تفقد وزيرا الدفاع والداخلية التونسية صباح اليوم السبت، الخندق العازل، والشريط الحدودي مع ليبيا من جهة مدينة ذهيبة التابعة لمحافظة تطاوين، جنوب شرقي البلاد.
وشملت الزيارة التفقدية المعبر الحدودي بذهيبة وازن ومنطقة مشهد صالح، داخل المنطقة العسكرية العازلة على الحدود مع ليبيا. ومن المقرر ان يزور الوزيران فيما بعد الخندق العازل، الذي شرعت تونس في حفره مطلع أبريل / نيسان الماضي. وقال وزير الدفاع التونسي فرحات الحرشاني في تصريح صحفي"هذه زيارة استطلاعية لوضعية المعبر الحدودي ذهيبة / وازن ( المعبر البري الثاني بين البلدين بعد معبر رأس جدير ) ، للوقوف على تقدم أشغال إعادة التهيئة، خاصة في مستوى تدعيم الإجراءات الأمنية داخله".
ومن جهة أخرى أكد الحرشاني "أن الحدود مع ليبيا مؤمنة من جهة ذهيبة وازن وأن القوات التونسية متمركزة في كل مكان". وحول التخوفات من قرب تنظيم داعش من الحدود التونسية، خاصة بعد تصريح رئيس الجمهورية التونسية، الباجي قائد السبسي، والذي أشار فيه بأن التنظيم يبعد قرابة 70 كلم على الحدود مع ليبيا، قال وزير الدفاع "خطر الإرهاب لا يقاس بالمسافة". من جهة أخرى أشار ذات الوزير إلى تقدم أشغال حفر الخندق العازل على الحدود مع ليبيا بنسبة كبيرة، وقال "تمّ لغاية الآن حفر 180 كلم من مسافة الخندق، وستكتمل الأشغال مع موفى السنة الجارية". وفي 10 أبريل/ نيسان الماضي شرعت تونس في حفر خندق على مسافة 220 كلم على حدودها مع ليبيا (يبلغ طوله 500 كلم). وزار الوزيران مركز الحرس المتقدم بجهة مشهد صالح التابعة للمنطقة العسكرية العازلة. وحول إنشاء معبر حدودي ثالث ( في جهة مشهد صالح ال حدودي بين البلدين )، قال وزير الداخلية “تونس جاهزة للنظر في تنفيذ المعبر الحدودي في حال أصبح التعامل مع طرف حكومي ليبي واحد". وأضاف "نحن مستعدون للتعامل مع أي طرف ليبي يتم الإتفاق عليه".