قرر التجمع الوطني الديمقراطي، عدم الانضمام إلى المبادرة السياسية التي أطلقها عمار سعداني بداية الأسبوع المنقضي، والمتعلقة بتشكيل جبهة لدعم الرئيس بوتفليقة، ومثلما رفض سعداني الانضمام الى مبادرة أحمد أويحيي في إنشاء قطب، قال أويحيي لسعداني "لا... ولكل منا مبادرته، وسندع كل مسعى يأخذ مجراه إلى أن تنضج مع الأيام".
كعادته وبطريقة دبلوماسية، فضل أمين عام التجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيي، الرد على مبادرة غريمه، أمين عام جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، فألبس رفضه الاستجابة لدعوة هذا الأخير ثوب أن لكل منا مبادرته، وترك كل واحدة تأخذ مجراها، وبعد أن عرض أمين الأرندي الملف على أعضاء المكتب الوطني لحزبه، تبلور قرار رفض التحالف مجددا مع الجبهة.
وحسب مصادر الشروق، فقد تحدث أويحيى الى أعضاء مكتبه عن ضرورة العمل على إنضاج المبادرة السياسية التي أطلقها، يوم عودته الى أمانة الحزب، في إشارة ضمنية الى رفضه تذويب مبادرته ضمن مبادرة سعداني، واللتان تتقطعان عند دعم الرئيس بوتفليقة.
وبعد قرابة الثلاثة أسابيع من إبعاد مدير دائرة الاستعلامات والأمن الفريق. محمد مدين، وإنهاء مهامه على رأس جهاز الإستخبارات من قبل الرئيس بوتفليقة، والتي سبقتها إعادة هيكلة لهذا الجهاز سجل أويحيى وجهة نظره في هذه التغيرات، وقال قبل افتتاحه لاجتماع المكتب الوطني المنعقد أمس بمقر الحزب "استغرب القراءات والتأويلات التي أعطيت للتغيرات التي أجراها الرئيس في جهاز المخابرات" وأضاف "هل يعقل أن تكون للرئيس نية في تكسير هذا الجهاز الحساس".
ودافع رئيس ديوان رئاسة الجمهورية عن إصلاحات بوتفليقة، وأكد أن مسار مشروع الإصلاح ممتد في الزمن، وأطلقه الرئيس منذ سنوات عدة وكانت بدايته بإصلاح جهاز العدالة، قبل أن يمتد ويشمل عددا من القطاعات الأخرى قبل أين يحط الرحال بجهاز الـ" دي أر أس " أحمد أويحيي لم يفوت الفرصة ليطلق سهام انتقاداته في اتجاه المعارضة، وقال إن قراءتها وتحليلاتها للتغيرات التي أعلنها الرئيس بوتفليقة في مديرية الاستخبارات كانت غير منطقية، وقال إن القراءات الخاطئة لقرارات الرئيس تؤكد أن بعض الأحزاب تجهل الأمور، أم إن لديها نية مبية في الدفع نحو تحليلات غير منطقية.