دعا الامين العام لجبهة التحرير الوطني (الحزب الحاكم في الجزائر) ووزير الدولة عبد العزيز بلخادم الجمعة الدولة الفرنسية الى تقديم اعتذارات للجزائر لما ارتكبت من "جرائم" في عهد الاستعمار.
واعلن بلخادم في خطاب القاه لدى افتتاح مؤتمر الحزب التاسع: "اننا نطالب فرنسا رسميا بالاعتراف بجرائمها الاستعمارية المرتكبة في الجزائر والاعتذار من الشعب الجزائري".
وشدد زعيم الجبهة في خطابه على "اهمية هذا الاعتذار"، مذكرا "بالمعركة القاسية التي خاضها الشعب الجزائري لوضع حد للاستعمار".
وندد الرئيس الفرنسي نيكولا سراكوزي اثناء زيارة للجزائر في كانون الاول/ديسمبر 2007، بالنظام الاستعماري الذي قال انه "ظالم بطبعه"، لكنه رفض تقديم اي "اعتذار" معتبرا انه ضرب من "الحقد على النفس" و"القدح" في بلاده.
وتوصلت السلطات الفرنسية وجبهة التحرير الى اتفاق حول وقف اطلاق النار في 19 اذار/مارس 1962.
وتشكل جبهة التحرير الوطني التي خاضت حرب التحرير ضد القوات الفرنسية (1954-1962) حاليا الائتلاف الحاكم مع التجمع الوطني الديمقراطي (ليبيرالي) وحركة مجتمع السلم (حمس، اسلامية)، وذلك بعدما كانت الحزب الواحد.
ويشارك في المؤتمر الذي سيستمر حتى الاحد خمسة الاف مندوب يمثلون 48 ولاية والجالية الجزائرية في الخارج.
واعيد انتخاب بلخادم، المرشح الوحيد، لمنصب الامين العام للجبهة في ختام اليوم الاول للمؤتمر.