اعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما الاربعاء ارسال 300 عسكري اميركي الى الكاميرون لتنفيذ عمليات غير قتالية تتصل بالاستخبارات والمراقبة والاستطلاع الجوي في اطار مواجهة جماعة بوكو حرام.
وقال اوباما في رسالة الى زعيمي مجلسي النواب والشيوخ في الكونغرس ونشرها البيت الابيض ان 90 عسكريا بدأوا الاثنين بالانتشار في الكاميرون على ان يزداد هذا العدد ليصل الى "حوالى 300" عسكري.
واضاف البيت الابيض انه تم اطلاق هذه العملية "بطلب من الحكومة الكاميرونية" وستسير "بالتعاون" مع الاخيرة. واشار مسؤول اميركي الى ان العملية تأتي "في اطار الجهود المبذولة لمواجهة بوكو حرام".
واشار المتحدث باسم الرئاسة الاميركية جوش ارنست الى ان هذه القوات ستكون مسلحة لضمان امنها وحمايتها والسماح بحسن سير عملياتها، لكن "لن يكون لها دور في القتال".
وتشارك الكاميرون مع التشاد والنيجر ونيجيريا في حلف عسكري انشئ مطلع 2015 للتصدي لجماعة بوكو حرام التي تمكنت رغم اضعافها من تنفيذ عمليات عنيفة في منطقة بحيرة تشاد خلال الاسابيع الماضية واثبتت انها لا تزال قادرة على التخريب.
ولفتت الرسالة الى ان هذه القوات ستبقى في الكاميرون "حتى يصبح وجودها غير ضروري".
وخلال مؤتمره الصحافي اليومي، شدد المتحدث باسم اوباما على ان هذه العملية لا تشكل "تغييرا في الاستراتيجية" من الجانب الاميركي. واضاف انها غير مرتبطة بـ"تقييم مختلف" لطبيعة التهديد الذي تمثله هذه الجماعة المتطرفة في المنطقة.