يتوجه نائب الرئيس السوداني، حسبو محمد عبد الرحمن، الأحد، إلى العاصمة الروسية موسكو في أول زيارة رسمية رفيعة المستوى خلال العشر سنوات الماضية، وتجئ الملفات الخاصة بالتعاون الاقتصادي والاستثمار في مقدمة أجندة المباحثات التي سيجريها النائب ووفده المرافق.
وقال وزير المعادن أحمد محمد صادق الكاروري، في تصريحات صحفية من السفارة السودانية بموسكو ، السبت،أن زيارة النائب لروسيا تعتبر "تاريخية ومهمة"، ونقطة انطلاق لتقوية علاقات البلدين وتعزيز التكامل السياسي والاقتصادي والتجاري.
وقال الوزير إن الخطوة تمثل تتويجا لنشاط وتبادل الزيارات بين البلدين في الفترة الماضية، حيث تجئ في أعقاب زيارة وزير الخارجية إبراهيم غندور خلال سبتمبر الماضي، واستباقها بمشاركة لرئيس المجلس الوطني في اجتماع إتحاد البرلمانات الدولي مؤخرا بموسكو ، مشيرا إلى أن الجانب الروسي يرحب بزيارة نائب رئيس الجمهورية كزيارة رفيعة المستوى تدلل حرص السودان على تطوير العلاقات والدفع بها لمزيد من التناغم والانسجام .
وأشار الكاروري في تصريحاته التي نقلتها وكالة السودان للأنباء،إلى أن عددا من الشركات الروسية أبدت رغبتها في الاستثمار بالسودان، مبينا أن زيارة نائب رئيس الجمهورية ستشهد توقيع عدد من الاتفاقيات والتفاهمات في مجال النفط والطاقة خاصة فيما يتعلق بتحويل الغاز إلى وقود سائل بجانب مشروع اتفاق بين ولاية الخرطوم وإحدى الشركات الروسية لإدخال تقنيات صناعة الخبز المخلوط فضلا عن عدد من التفاهمات في مجالات الصحة والتعليم والتعدين و الزراعة والسكة حديد .
من جهته قال رئيس البعثة الدبلوماسية بموسكو نادر يوسف أن الحراك السياسي والاقتصادي والثقافي بين السودان وروسيا أخذ منحى جادا ومتسارعا .
ونوه الى أن زيارة نائب الرئيس ستشهد توقيع عدد من الاتفاقيات وتمهد لمزيد من الاستثمارات الروسية بالسودان ، مبينا أنه تم التركيز في برامج الزيارة على القطاع الخاص الروسي وتعريفه بإمكانيات وفرص ومناخ الاستثمار بالسودان.
وأفاد أن اللجنة الفنية الممثلة للوزارات والمؤسسات ذات الصلة والقطاع الخاص السوداني بدأت اليومين الماضيين مشاوراتها واجتماعاتها مع ممثلين للجهات النظيرة بروسيا ويتوقع لها أن تصل إلى تفاهمات مشتركة في المجالات المحددة.