قال وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي باولو جينتيلوني، اليوم الخميس، إن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا بيرناردينو ليون، سيواصل المفاوضات داخل الأراضي الليبية للتوصل إلى اتفاق نهائي بين الفرقاء هناك فيما يتعلق بتشكيل حكومة الوفاق الوطني.
وأوضح جينتيلوني في إحاطة أمام لجنتي الخارجية والدفاع في مجلس النواب الإيطالي، وبثها التلفزيون الرسمي، اليوم الخميس"، "تتم في الوقت الراهن دراسة الظروف الأمنية اللازمة لشروع ليون في المفاوضات في ليبيا"، مشيراً إلى أن المبعوث الأممي "سيحاول في أقرب وقت الخروج من حالة الغموض الراهنة والتوصل إلى اتفاق نهائي على تشكيل حكومة وحدة وطنية".
ولفت الوزير الإيطالي إلى "ضغوط مورست ضد اقتراح حكومة الوفاق الوطني"، لم يبين الأطراف التي ضغطت في هذا السياق، موضحاً أن بعض تلك الضغوط "كان مادياً وعسكرياً، إذ أن بعض الوفود المشاركة في مفاوضات الصخيرات في المغرب كانت في كثير من الأحيان هدفاً لهجمات عسكرية لدى انطلاقها من مدنها نحو المطارات المحلية"، دون أن يذكر حوادث معينة. وخلص جينتيلوني إلى القول في تعليقه على عدم موافقة مجلس نواب "طبرق" على مقترح حكومة الوفاق الوطني للمبعوث ليون "إن الاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية هو في أيدي الليبيين ولا يمكن لأحد أن يفرضه من الخارج".
وأكد المبعوث الاممي إلى ليبيا، برناردينو ليون، أمس الأربعاء، أن مسار المفاوضات بين الفرقاء الليبيين سيتواصل، رغم كل المشاكل التي تعترضه. وقال "ليون" في مؤتمر صحفي بمقر بعثة الأمم المتحدة في تونس "المسار سيتواصل رغم كل المشاكل"، مشيرا أن "الحل السياسي هو السبيل، وسنواصل جمع الدعم من الفرقاء في ليبيا". وتابع ليون "نأمل أن نجد دعما من برلمان طبرق بالموافقة على المقترح الأممي".
وسبق أن أعلن مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق، شرقي ليبيا، رفضه للمسودة المعدلة الأخيرة المقدمة من بعثة الأمم المتحدة التي ترعى الحوار السياسي بين الفرقاء الليبيين والتي تتضمن اقتراح تشكيل حكومة الوفاق، وتمسكه بالمسودة الرابعة الموقعة بالأحرف الأولى في يوليو/ تموز الماضي، فيما ما يزال موقف المؤتمر الوطني العام في طرابلس غير حاسم حيال الأمر. وسبق أن أعلن ليون مقترح تشكيل حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، عقب توافق الأطراف الليبية المتحاورة، في مفاوضات مدينة الصخيرات المغربية. وتتصارع على السلطة في ليبيا حكومتان هما: الحكومة المؤقتة، ومقرها مدينة البيضاء(شرق)، وحكومة الإنقاذ، المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام، ومقرها العاصمة طرابلس(غرب).
ومن جانبه أعلن وزير الخارجية الايطالي باولو جينتيلوني الخميس أن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون قد طلب من مبعوثه الخاص برناردينو ليون تمديد مهمته، التي انتهت الثلاثاء الماضي، لأسابيع أخرى كرئيس للبعثة الأممية للدعم في ليبيا واشار رئيس الدبلوماسية الإيطالي في جلسة استماع مشتركة للجنتي الشؤون الخارجية والدفاع البرلمانيتين، إلى أن هدف ليون في هذه المرحلة هو "استئناف المفاوضات في الأيام المقبلة" بين الفرقاء الليبيين
وكان المبعوث الأممي قد شدد خلال مؤتمر صحفي أمس الأربعاء في تونس على استمرار العملية التفاوضية، وقال "سنعقد اجتماعات جديدة في الأيام القادمة للاستماع إلى مقترحات وأفكار من الليبيين المشاركين في العملية ومن هم من خارجها للاستمرار، لأن وجود حكومة الوحدة في طرابلس أمر ملح ويرسل رسائل إيجابية من طرابلس" العاصمة. ويسعى المبعوث الأممي، الدبلوماسي الاسباني برناردينو ليون، إلى حث برلماني طبرق وطرابلس على إقرار اتفاق سياسي يكلل بحكومة وفاق وطني. ومن المتوقّع أن يخلف ليون في قيادة البعثة الأممية في ليبيا الدبلوماسي الألماني، مارتن كوبلر.