مازالت المعارضة السودانية تحاول إسقاط الحزب الحاكم والإطاحة بالبشير، بعد فشلها مراراً في تأليب الشعب السوداني للقيام بثورة شعبية، خاصة بعد الجهود الأخيرة التي تقوم بها الحكومة السودانية لإرضاء الشعب السوداني من توسع استثمارات وتوطيد علاقات مع روسيا والصين ومجابهة الولايات المتحدة واإهام الشعب السوداني بأن حقة في حلايب وشلاتين محفوظ وبأن السودان سوف تجاهد من أجل إعادة هذا.
وقال موقع سودان تربيون إن قوى المعارضة حرضت السودانيين على الانتفاضة والثورة لإسقاط النظام الحكم، ونجح تحالف المعارضة في الحصول على إذن من الشرطة لينظم مهرجانا خطابيا حاشدا بامدرمان احياءا للذكرى الحادية والخمسين لثورة أكتوبر.
وأطاح السودانيون بنظام الفريق إبراهيم عبود عبر ثورة شعبية في 21 أكتوبر 1964، كما أسقطوا نظام المشير جعفر نميري عبر انتفاضة في 6 أبريل 1985، وتقدم الحزب الوطني الاتحادي الموحد برئاسة جلاء الأزهري، لشرطة أمدرمان بطلب التصديق لندوة في ميدان المدرسة الأهلية، الكائن بجوار منزل الزعيم إسماعيل الأزهري، رافع علم الاستقلال.
وتجمع، ليل الخميس، ما يربو عن ألفي شخص في الميدان الفسيح، حيث ضج المكان بالأناشيد الوطنية والأشعار الملهبة للحماس، قبل أن تتبارى قيادات الأحزاب المنضوية تحت لواء تحالف قوى الإجماع الوطني في تحريض المواطنين على الثورة لإسقاط النظام الحاكم، وكانت حركة “الإصلاح الآن” بقيادة غازي صلاح الدين، قد تحدت رفض السلطات لقيام ندوة، ونظمت الحركة ندوتها بميدان الرابطة في ضاحية شمبات بالخرطوم بحري.
ونصح سكرتير الحزب الشيوعي السوداني، محمد مختار الخطيب، بالاعتبار بثورة أكتوبر وعدم تكرار أخطائها في غض الطرف عن محاسبة النظام، وتعهد الخطيب، لدى مخاطبته الندوة، بالقصاص ممن انتهكوا حقوق الإنسان وأجرموا في حق البلاد وتأسيس دولة ديمقراطية قائمة على المواطنة والحقوق.
من جانبه طالب رئيس حزب المؤتمر السوداني، إبراهيم الشيخ المواطنين بإعداد العدة لثورة شعبية لاقتلاع النظام عبر الخروج إلى الشارع ومواجهة الرصاص، مؤكداً أن التغيير يتطلب بذل التضحيات، وعقد الشيخ مقارنة بين الضحايا في ثورة أكتوبر 1964 وفي احتجاجات سبتمبر 2013، مشيرا إلى سقوط 39 قتيلا في ثورة أكتوبر، و210 قتلى من المحتجين على زيادة المحروقات في العام 2013″، ودعا إلى عدم الالتفات للمحبطين الذين يتحدثون عن ضعف المعارضة أو الذين يرددون مقولة: “من البديل للنظام الحاكم”، وزاد “كلنا مع موعد مع الثورة وستعود أكتوبر من جديد”.