قالت موقع “دويتشه فيله” إن تنزانيا على موعد اليوم مع تحديد مستقبلها الرئاسي، حيث يتنافس 12 مرشحاً على هذا المنصب، بينهم امرأة واحدة، ونقلت عن “جانيت موشي” 32 عاما وهي سيدة أعمال في العاصمة التجارية دار السلام، أن الحزب الحاكم في السلطة منذ 54 عاماً، وكفى عليه هذا فنحن في حاجة إلى تغيير القيادة”.
وأضاف الموقع أن أحزاب المعارضة نظمت آلاف المسيرات الرئيسية للتنديد بالحزب الحاكم وسياسة تنزانيا ومحاولة التغيير وإعطاء الفرصة ولو للمرأة الوحيدة في خوض الانتخابات الرئاسية، وأشارت “دويتشه فيله” إلى أن قضية عدم وجود قيادات نسائية في الماضي سببها الثقافة التي أوجدتها تنزانيا نفسها.
وتابع الموقع أن هناك مناقشات ساخنة تدور بوسائل الإعلام الاجتماعية في تنزانيا حول الانتخابات القادمة التي قد يقتصر التصويت فيها على الشباب، الذين يمكن أن يتحكموا في تحديد النتيجة؛ والذين يقولون بأنهم في حاجة لحكومة تعالج مشكلاتهم.
الرئيس نكورونزيزا في بوروندي ركض لولاية ثالثة، والحكام الأفارقة الآخرين فعلوا مثل ذلك تقريبا، ولكن في تنزانيا “جاكايا كيكويتي” تنحى بعد أن سمح له بفترتين في دفعة للحكم الديمقراطي ومن المحتمل أن يشهد عام 2015 عددا من التطورات السياسية الرئيسية في تنزانيا، التي ينتظر أن تكون فاصلة في مصير البلاد.
وفي هذا السياق؛ قال فريمان مبو رئيس حزب “تشاديما” حزب المعارضة الرئيسي في البلاد، إن عام 2015 سوف يحسم مصيرنا كأمة، وأضاف: إذا اقترفنا أخطاء جسيمة، سوف يستغرق الأمر منا 50 عاما أخرى من أجل العودة إلى المسار الصحيح.
وللمرة الأولى على الإطلاق، سوف تقوم اللجنة الانتخابية في البلاد بتحديث قائمة الناخبين الوطنية باستخدام نظام تسجيل الناخبين البيومتري (نظام إلكتروني يحتوي على معلومات تتعلق بالخصائص البيولوجية كتفاصيل شكل الوجه والبصمات وصورة حدقة العين)، وهي تكنولوجيا حديثة يأمل العديد من المراقبين أن تقلل من فرص تزوير الانتخابات.