أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير اليوم الأحد أن تقدماً أحرز نحو التوصل إلى موقف دولي مشترك حول الأزمة السورية، كاشفاً عما أسماها مشاورات دولية حثيثة لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية "تتجاهل" الرئيس السوري بشار الأسد.
ووفقاً لوكالة "الأناضول" قال بن الجبير خلال مؤتمر صحفي مشترك بالقاهرة مع نظيره المصري سامح شكري بالقاهرة "هناك مشاورات دولية حثيثة لإيجاد حل سياسي للازمة السورية لا يتضمن وجود (بشار) الأسد."
وقال بعد محادثات مع نظيره المصري سامح شكري في القاهرة: إن بعض التقدم أحرز نحو التوصل إلى موقف مشترك على المستوى الدولي بشأن سوريا وإن هناك حاجة إلى مزيد من المشاورات للوصول إلى حل للأزمة.
وتابع "أعتقد أن هناك بعض التقدم الذي حدث وتقارب في المواقف التي تهدف إلى إيجاد حل للأزمة السورية."
وأضاف: لكن لا أستطيع أن أقول… إننا وصلنا إلى اتفاق بعد.. نحتاج إلى مزيد من المشاورات ومزيد من المباحثات لنصل إلى هذه النقطة!
وقال بن الجبير إن هناك مشاورات مع المجتمع الدولي حول كيفية تطبيق مبادئ "جنيف1" بخصوص إيجاد حل للأزمة السورية، وألاّ يكون للرئيس السوري بشار الأسد دور في مستقبل البلاد.
وفيما لم يشر بن الجبير الى الاطراف الدولية التي اتفق معا، كانت تقارير سابقة اكدت فشل محادثات الرباعية السورية التي دعت اليها موسكو بفيينا في ظل تمسك روسيا بان مصير الاسد يحدده الانتخابات وشعبه وليست القوى الاجنبية.
ورداً على سؤال حول الأزمة السورية قال الجبير: "هناك مشاورات مع المجتمع الدولي حول كيفية تطبيق مبادئ اتفاق جنيف1، عن طريق تشكيل هيئة انتقالية للحكم تضع دستوراً جديداً، وتدير المؤسسات المدنية والعسكرية، وتحضر لانتخابات جديدة، وألا يكون لبشار (الأسد) دور في المستقبل."
وفيما ظهر تباين في المواقف السعودية المصرية بشأن الازمة في سوريا، "استبعد" بن الجبير وجود خلاف بين الموقف المصري والسعودي حول الأزمة السورية، قائلا: الموقف المصري "يتطابق" مع الموقف السعودي، فكلانا يريد عملية انتقالية في سوريا، كلانا يريد أن نحافظ على المؤسسات، وكذلك نسعى لنحقق للشعب السوري مستقبله.
يذكر ان مصر ايدت العمليات الجوية الروسية في سوريا واستقبلت رئيس جهاز الامن الوطني السوري علي مملوك وطردت الاخوان المسلمين السوريين المعارضين من اراضيها، بينما قالت تقارير غير رسمية ان مصر زودت الجيش السوري بالسلاح والذخيرة والعتاد.