جدد الرئيس السوداني عمر البشير دعوته لكل حاملي السلاح للانضمام إلى طاولة المفاوضات متعهدا بتوفير كل السبل لطرح قضاياهم بالحسنى، مؤكدا في ذات الوقت أن القوات المسلحة ستتخذ من التدابير والإجراءات الاحترازية ما يمكنها من القيام بمهامها.
وقال البشير "نحن في أجواء الحوار الوطني الذي مهدنا له بوقف إطلاق النار إلى أجل وأعلنا فيه جملة من الضمانات لحملة السلاح للانضمام إلى طاولة المفاوضات و الدعوة ستظل قائمة للاستجابة لصوت العقل ونداء السلام".
وأضاف لدى مخاطبته، الثلاثاء، حفلا نظمته الأكاديمية العسكرية العليا لتخريج دورتي الدفاع الوطني 27 والحرب العليا 15 من ضباط القوات المسلحة والشرطة ، أن ترتيبات التفاوض والحوار لا تمنع القوات المسلحة من تنفيذ برامجها التدريبية وخططها الإستراتيجية وتدابيرها الاحترازية وإكمال جاهزيتها للقيام بواجبها.
وأوضح البشير أن القوات المسلحة أوفت بالتزاماتها الوطنية وظلت تراعي المواثيق والعهود التي قطعتها الحكومة لأطراف النزاع المختلفة ،قاطعا بعدم مبادرتها بالعداء لأي أحد.
كما أشار الى أن السودان لم يتخذ موقفا سلبيا تجاه القضايا العربية والإسلامية، وأنه سجل حضورا بمواقف وصفها البشير بالقوية والشجاعة.
لافتا في ذات السياق الى مشاركة السودان ضمن تحالف(عاصفة الحزم)بقيادة السعودية لاستعادة الشرعية في اليمن بتقديم جهده وفكره وماله وصولا لاستعادة الاستقرار والأمن في ذاك البلد .
وأثنى البشير على الدور الذي ظلت تقدمه الأكاديمية العسكرية العليا لضباط القوات المسلحة والشرطة وقادة الخدمة المدنية وكذلك الضباط من الدول الشقيقة والصديقة في مجال العلم والمعرفة و العلوم العسكرية والتخطيط الاستراتيجي .