كشفت مصادر أمنية جزائرية، عن خطة سرية تقوم بها الأجهزة في كل من الجزائر وواشنطن تمكنتا من امتصاص كميات كبيرة من السلاح الليبي، في عمليات مشتركة استهدفت عناصر مسلحة ليبية بغطاء من الطائرات العسكرية، وشراكة من الاستخبارات الأميركية.
وأضافت المصادر، أن الجزائر وضعت خطة للتخلص من السلاح الليبي وطلبت من الأميركيين مساعدة فنية لذلك، وفقا لصحيفة "الحياة" اللندنية.
وأعلنت وزارة الدفاع الجزائرية أنها شنت عمليات عسكرية واسعة انتهت إلى ضبط أكثر من 500 قطعة سلاح، من رشاشات وقذائف صاروخية وصواعق، إضافة إلى كمية كبيرة من الذخائر والمتفجرات والقنابل الهجومية والتقليدية، ومادة «تي أن تي»، خلال 6 أشهر مضت. وأشارت حصيلة مفصلة لكمية الأسلحة المصادرة خلال 6 أشهر، إلى أن قوات الجيش الجزائري صادرت 523 قطعة سلاح أتت غالبيتها من ليبيا، وفقا للصحفية في عددها الصادر اليوم الإثنين.
ولفت تقرير إلى أن أبريل الماضي، شهد أكبر عمليات مصادرة للسلاح إذ ضبطت 47 قذيفة إضافة إلى 24 رشاشاً من طراز «كلاشنيكوف»، و4 رشاشات أخرى وقذيفتين صاروخيتين من طراز «أر بي جي» و9 «سي بي جي» فضلاً عن الذخيرة والقنابل اليدوية والهجومية والمتفجرات. وذكر مصدر وصفتها الصحفية بالبارزة، أن الجزائر تنفذ خطة امتصاص السلاح الليبي في عمليات سرية بالشراكة مع الاستخبارات الأميركية. وانتهت المصدر إلى ما وصفته بـالمذكرة الجزائرية التي تحدد بالتفاصيل عدد الأسلحة المطلوبة وأماكن تواجدها، وأن الجانب الأميركي يقوم بعمليات في أجواء ليبيا باستخدام طائرات عسكرية، إحداها تستهدف مباشرة جماعات مسلحة أبرزها "المرابطون" بقيادة الجزائري مختار بلمختار المتواجد في الصحراء الليبية.