أعلنت جبهة القوى الاشتراكية عن التحضير لإطلاق سلسلة جديدة من المشاورات مع الفاعلين السياسيين والاقتصاديين والاجتماعيين في إطار مسعى تحقيق الإجماع الوطني، وجاء هذا القرار بعد الانتهاء من تقييم نتائج المجلس الوطني المنعقد يوم 18 سبتمبر الماضي، وبالنظر إلى الظرف السياسي العام الذي تشهده الجزائر.
وأكد الأمين الأول لجبهة القوى الاشتراكية محمد نبو في بيان تسلمت "الشروق" نسخة منه الجمعة، أن الجزائر تعيش اليوم "منعرجا خطيرا وحاسما"، مشددا على أن الوضع العام "يحتمل فرضيتين لا ثالث لهما.. إما مواصلة السياسة المعتمدة والتي قد تقود إلى ما لا يحمد عقباه أو إحداث تغيير حقيقي بإشراك الشعب وإجماع كافة الجهات من السياسيين والاقتصاديين"، داعيا إلى إحداث "تغيير سلمي يجيب على تطلعات الشعب بدل الإصلاحات الشكلية"، مضيفا أن "ثروات البلاد أصبحت محل أطماع داخلية وخارجية".
وأضاف نبو خلال الندوة المنعقدة بمناسبة الذكرى والواحدة والستين لاندلاع الثورة الجزائرية، وتضامنا مع نضال وكفاح الشعب الفلسطيني أن الجزائر ليست بعيدة عما يحدث في سوريا واليمن وليبيا ومالي، متهما السلطة بـ"اللامبالاة"، مطالبا بـ"إرساء دولة ديموقراطية وتعزيز دعائم الوحدة الوطنية والتماسك الاجتماعي".
وطالب الأمين الأول للأفافاس الحكومة بقول الحقيقة للشعب، مبرزا أن الهدف الحقيقي هو بلوغ إجماع وطني يشارك فيه جميع الفاعلين لإيجاد الحلول الفعالة للأزمة الراهنة، مذكرا بنضال الشعب الفلسطين، وما يتعرض له من تقتيل وجرائم بشعة، وذلك بحضور سفير فلسطين في الجزائر، وأضاف قائلا: "حركتنا ترفض الاستعمار بمختلف أشكاله وتناضل من أجل حرية الشعوب في تقرير مصيرها".