قالت وزيرة الرعاية والضمان الاجتماعي في السودان مشاعر احمد الدولب ان السلام في دارفور لا يتحقق بدحر التمرد وهزيمته وإنما بتذويب معسكرات النازحين عن طريق دمجهم في المجتمع او إعادتهم الي قراهم التي نزحوا منها بعد توفر متطلبات العودة الطوعية الحقيقية المتمثلة في تحقيق الامن والخدمات الاساسية بتلك القرى ليساهموا في عجلة الانتاج الزراعي .
وطالبت الوزيرة لدي مخاطبتها برنامج ادماج النازحين بالمجتمع وكفالة الأيتام الذي نظمته وزارة الشؤون الاجتماعية بولاية جنوب دارفور في نيالا الأحد ضرورة معالجة كافة مصادر التشرد والتسول بالولاية لإنهاء حالة التشرد الفظيع التي تشهدها ولاية جنوب دارفور و بحسب تقرير وزارة الرعاية الاجتماعية فان اكثر من 4 الف متشرد بالولاية بالاضافة الي اكثر من 55 الف طفل يتيم في امس الحاجة الي تقديم الرعاية الاجتماعية لإعادتهم الي أسرهم .
وأعلنت مشاعر الدولب تبرعها بمبلغ مليار جنيه للمساهمة في حل قضايا النازحين بولاية جنوب دارفور بالاضافة الى تصديقها عدد 50 الف بطاقة تأمين صحي للنازحين واعدة بتسهيل برامج التمويل الأصغر للنازحين للتخفيف من معاناتهم منوهة الي انها ستعمل علي تخصيص الإيرادات القومية لانفاذ مشاريع الضمان الاجتماعي .
ومن جهته ابان والي ولاية جنوب دارفور ادم الفكي محمد استقرار الأوضاع الامنية بالولاية بشكل كبير مما ساعد في البدء إنفاذ مشاريع التنمية الملحة خاصة مشروع شبكة مياه الولاية والكهرباء والطرق موضحا ان نهاية العام 2015 سيكون خاتمة لكل الصراعات القبلية والانفلات الامني بالولاية مشيرا الي قرب رفع حالة الطوارئ نهائيا بالولاية مضيفا ان المصالحات القبلية قطعت شوطا كبيرا حيث لم يتبق الا مصالحة واحدة بين قبيلتي السلامات والتعايشة في أقصي جنوب غرب الولاية .
وفي صعيد نفسه دعا ممثل النازحين الي ضرورة ازاحة كافة الهواجس والبدء في خلق جسور التواصل بين النازحين ومجتمع المدينة والعمل علي حل جميع قضايا النازحين من التعليم والصحة والأمن مشيرا الي ان اكثر الف خريج بمعسكرات النازحين البالغ عددها 14 معسكر بالولاية في حاجة الي توفير فرص عمل لتقديم الخدمات لذويهم بالمعسكرات