حذرت رابطة علماء وأئمة دول الساحل من تنامي ظاهرة التطرف الديني والخطاب المنحرف بمنطقة الساحل وسط اتساع رقعة التنظيمات الإرهابية "بوكو حرام وداعش وأنصار الشريعة"، التي اعتمدت على مواقع التواصل الاجتماعي لتجنيد الشباب، مطالبة حكومات المنطقة بضرورة اتخاذ مواقف صارمة لعلاج هذه الظاهرة الغريبة عن المجتمعات الإفريقية.
دقت رابطة علماء وأئمة دول الساحل ناقوس الخطر، جراء الانتشار الكبير لظاهرة التطرف الديني في المنطقة، والتي اعتمد مروجوها على مواقع التواصل الاجتماعي لنشر أفكارهم وتجنيد الشبا ، وفي هذا الصدد، أكد الأمين العام للرابطة يوسف مشرية على ضرورة "اتخاذ مواقف صارمة لعلاج هذا الظاهرة الغريبة عن المجتمعات الإفريقية"، مؤكدا على هامش الاجتماع الثالث للرابطة في دار الإمام، أمس، أن أعضاء الرابطة اجتمعوا لبحث الحلول التي يجب أن تكون مضادة لعمل المنظمات الإرهابية التي تعمل على استقطاب شباب المنطقة من خلال الخطاب الديني المنحرف، حيث يرى مشرية أن وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن تستغل ضد هؤلاء، فضلا عن اعتماد وسائل أخرى تكمن في استغلال الإذاعات المحلية في الدعوة والتوجيه والتي تبث برامجها بكل اللغات الإفريقية وعبر المساجد والجامعات".
وأضاف الأمين العام للرابطة، أن هذا التحرك جاء مباشرة بعد النداء الذي أطلق بعد اتساع عمل جماعة بوكو حرام في قرى تشاد والنيجر، وإعلان انضمامها للتنظيم الإرهابي العالمي، الأمر الذي فرض علينا على -حد قوله- عقد الدورة الطارئة لرابطة لبحث الحلول الناجعة لعلاج هذه الظاهرة.
وبخصوص عمل الرابطة في الجزائر، قال مشرية أن هذه الأخيرة أعادت بعث المبادرة التي سبقت وأن أطلقتها لمحاربة التطرف الديني، حيث قامت بزيارة للعديد من السجون وقابلت المتورطين في العمليات الإرهابية، رافضا في نفس الوقت الكشف عن أهم السجون التي زارها أعضاء الرابطة.
كما وجه مشرية نداء إلى الجهات القائمة على المعرض الدولي للكتاب للإسراع في اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تداول الكتب التي تدعو للتطرف الديني والخطاب المنحرف.