أصدر الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، مرسوماً يقضي باتخاذ إجراءات حماية جديدة على محيط مقر الرئاسة، والإقامات الرئاسية.
ويمنع المرسوم، الذي اصدره الرئيس الجزائري والذي نشر أمس الاثنين في الجريدة الرسمية، تحليق الطائرات بجميع أنواعها، ويجيز هدم أو نزع الملكية، مقابل تعويض مادي، لكل بناية أو منشأة، يمكنها أن تشكل تهديداً لهذا المحيط.
وبيّن المرسوم الرئاسي أن الهدف من الإجراءات هو «تأسيس محيطات الحماية لمقر الرئاسة، والإقامات الرئاسية، وتحديد القواعد الأمنية المطبقة عليها».
وأوضح في مادته الثانية، أن محيط الحماية في مفهوم هذا المرسوم، هو «الفضاء البري والجوي والبحري، خارج نطاق مقر رئاسة الجمهورية والإقامات الرئاسية، الذي يكون محل إجراءات أمنية خاصة، ويمكن أن ينظم محيط الحماية في شكل عدة مناطق».
وإلى جانب مقر رئاسة الجمهورية في «حي المرادية» بأعالي العاصمة، توجد بالجزائر عدة إقامات رئاسية موزعة على محافظات البلاد، لكن أهمها إقامة «زرالدة» غرب العاصمة، التي قضى بها بوتفليقة فترة النقاهة، بعد تعرضه لجلطة دماغية مطلع عام 2013.
ولم يوضح المرسوم سبب إقرار الإجراءات الأمنية الجديدة، لكن وسائل الإعلام المحلية تحدثت منذ أسابيع عن حادثة إطلاق نار في محيط الإقامة الرئاسية بمنطقة «زرالدة»، ليلة عيد الفطر الماضي في منتصف شهر تموز/ يوليو المنصرم، ولم تؤكد الحادثة رسمياً.
وأفادت بعض وسائل الإعلام أن الحادث كان وراء إقالة قائد الحرس الرئاسي، اللواء أحمد مولاي ملياني، والجنرال جمال مجدوب، مدير الأمن الرئاسي.