المحيط - قاهره:
القاهرة : تجددت الاتهامات المتبادلة بين الطرق الصوفية وجمعية أنصار السنة المحمدية ، عقب قرار الدولة بإلغاء مظاهر الاحتفال بـ" موالد الطرق الصوفية "، وهو الموقف الذى تدعمه أنصار السنة، والذى تعتبره من الخرافات التى وردت إلى مصر إبان حكم الدولة الفاطمية، ولم يكن إلغاء الموالد السبب الوحيد للصراع، فهناك اتهامات متبادلة بينهما، منها اتهام "الصوفية" لـ"السنة المحمدية" بأنها وكيل للوهابية فى مصر.
فيما تتهم السنة المحمدية الطرق الصوفية وعلى رأسها الطريقة العزمية، بالسعى لنقل أفكار الشيعة إلى مصر، وأنها تؤيد إيران وأحمدى نجاد ، وذلك حسبما جاء بجريدة " المصري اليوم " .
الحرب المتبادلة بين الطرفين قد لا تتوقف عند الحرب الكلامية، وربما تشهد ساحات القضاء حروباً أخرى من خلال الدعاوى القضائية التى تعتزم "السنة المحمدية" رفعها فى مواجهة الطريقة العزمية.
ونقلت جريدة " المصري اليوم " عن الشيخ محمود عفيفى نجل عبدالرزاق عفيفى أحد مؤسسى جماعة أنصار السنة قوله :" إن الخلاف مع الصوفية منهجى" ، مبدياً سعادته بإلغاء الموالد، واتهم الصوفية بمناصرة الشيعة .
وأشار إلى أن الصراع المشتعل بينهما ربما ينتقل إلى ساحات المحاكم ، إلا أنه أعرب عن استعداد السنة المحمدية للحوار مع الصوفية .
وقال الشيخ محمد ماضى أبوالعزايم شيخ الطريقة العزمية :" إن جماعة السنة المحمدية اشعلت الحرب على الصوفية عبر الفضائيات، مما دفعهم إلى إجراء دراسة حول الجذور الوهابية لـ" السنة المحمدية " واتهمهم بتكفير الحاكم مدللاً على ذلك بآراء الظواهرى، والذى انضم إلى السنة المحمدية قبل هجرته إلى الخارج ، وأبدى استعداد الصوفية لوقف الحرب بشرط اعتذار " السنة المحمدية " لهم.
وأضاف أبوالعزايم قائلا: " جماعة أنصار السنة المحمدية هى التى بدأت بالهجوم، واتهمت الطرق الصوفية بالكفر وعبادة القبور، مما دفع الطريقة العزمية عن طريق مركزها للأبحاث والدراسات بدراسة جذورها الوهابية المتطرفة ".
الخميس , 30 - 7 - 2009