أكد رئيس الحكومة الجزائرية عبدالمالك سلال، أمس الاثنين، أن الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة يتابع "يوميا" تنفيذ برنامجه الرئاسي، وذلك ردا على شكوك أبدتها شخصيات وأحزاب حول قدرته على الاستمرار في قيادة البلاد.
وقال سلال في تصريح نقله التلفزيون الحكومي "الحكومة لا عمل لها سوى تنفيذ البرنامج الرئاسي هذا هدفنا وهذه هي خارطة الطريق التي لم ولن نحيد عنها والتي يتم تنفيذها خطوة بخطوة تحت مراقبة مباشرة ومتابعة يومية لفخامة رئيس الجمهورية".
وأضاف "من الصعب جدا أن نقبل اليوم مناقشة مؤسسات الدولة (بل) لا بد من احترامها، كفانا من الكلام الذي يخلق اضطرابات داخل المجتمع الجزائري". وكانت 19 شخصية سياسية وثقافية وجهت رسالة علنية إلى رئيس البلاد منذ أيام، طالبت فيها بلقائه للتباحث معه في "تدهور المناخ العام". ومن أبرز الشخصيات الوزيرة السابقة خليدة تومي، والمناضلة المعروفة ضد الاستعمار الفرنسي زهرة ظريف بطاط، ورئيسة حزب العمال التروتسكي لويزة حنون، والكاتب رشيد بوجدرة، إضافة إلى العديد من الشخصيات المعروفة بقربها من الرئيس بوتفليقة.
وقالت تومي التي شاركت في الحكومة منذ سنة 2002 إلى حدود سنة 2014 عندما أعيد انتخاب بوتفليقة لولاية رابعة "أعرف الرئيس جيدا وأشك في أن تكون بعض القرارات قد صدرت عنه بالفعل". ولم يعد خصوم بوتفليقة وبينهم منافسه في الانتخابات الرئاسية الأخيرة العام 2014 علي بن فليس يترددون في الكلام عن "فراغ في السلطة" و"عجز الرئيس عن أداء مهامه". وأعاد عبدالمالك سلال التذكير بأن "رئيس الجمهورية هو الضامن الدستوري الوحيد دون سواه لديمومة الدولة واستمرارها" وأن "من يرغب في رئاسة الجمهورية عليه انتظار الانتخابات بعد بضع سنوات وإذا انتخبه الشعب فنحن تحت سلطته". يشار إلى أن جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي، هاجما الموقعين على الرسالة واتهموهم بـ"محاولة ضرب معنويات الشعب الجزائري"، مؤكدين أن هذه “المبادرة سيكون مآلها الفشل".