أعلنت وزارة الآثار المصرية انتهاء المرحلة الأولى من مشروع استكشاف الأهرامات وأسرارها واكتشاف بعض الظواهر الدالة على وجود أشكال غير معتادة داخلها وذلك باعتماد تقنيات حديثة للكشف عن أسرار بناء هذه الأبنية التاريخية الضخمة.
وتعد الأهرامات إحدى رموز الحضارة المصرية وإحدى عجائب الدنيا السبع التي لا تزال أسرارها تشكل لغزاً يحير علماء الآثار الذين لا يفتأون عن محاولات الكشف عنها بمختلف الطرق.
وفي الناحية الشرقية لهرم خوفو تم الإعلان خلال مؤتمر صحفي عن إنهاء المرحلة الأولى من مشروع استكشاف الأهرامات وأسرارها والكشف عن بعض الظواهر الدالة على وجود أشمال غير تقليدية بداخلها عبر اعتماد التصوير الحراري الذي استمر أسبوعين وأظهر وجود ثلاثة أحجار ساخنة شرق هرم خوفو، في ظاهرة أسبابها غامضة.
وجاءت هذه النتائج من خلال بث حي لجدران الهرم باعتماد تقنيات تجمع بين التصوير الحراري والإشعاعي والتصوير الثلاثي الأبعاد، في إطار مشروع تنفذه وزارة الآثار المصرية وكليات الهندسة بجامعة القاهرة ومعهد الحفاظ على التراث والابتكار في باريس، ويعتمد استخدام أحدث التقنيات غيرالضارة ويستمر حتى نهاية عام 2016.
وقال الأكاديمي في جامعة القاهرة وأحد القائمين على المشروع، هاني هلال: "حددنا بعض المناطق لاستخدام تقنية التسجيل على المدى الطويل من خلال تثبيت الكاميرا عند نقطة محددة، وتسجيل ما ستلتقطه ليلاً نهاراً لمدة سنة كاملة."
وسيتم خلال مراحل المشروع إخضاع كافة الأشكال التي يتم تسجيلها والبيانات والحزم المختلفة من المعالجات والتحاليل ووضع فرضيات بالاستعانة بفريق عمل من شركة فرنسية.
وأوضح الباحث الفرنسي، كليمنت إيبارا: إذا كان لديك نفس المادة في الهيكل فمن المتوقع أن يكون لها نفس الشكل والتركيبة عند تعرضها للتصوير الحراري، لكن وجود فارق حراري بين كتلة وأخرى هو شيء جعلنا نصفه بأنه غيرطبيعي.
ويتضمن مشروع استكشاف الأهرامات توظيف تقنيات حديثة لمدة عام كامل تشمل أربعة أهرامات هي خوفو وخفرع بالجيزة والهرم المنحني والأحمر بدهشور، للبحث عن أماكن لم يتم اكتشافها داخل الأهرامات، والتوصل لفهم أفضل لتصميمها المعماري وكيفية بناءها.