نفذت رواندا 63 توصية من أصل 67 توصية صادرة عن مجلس حقوق الإنسان عام 2011 التي صدرت خلال الاستعراض الدوري الشامل في مجال حقوق الإنسان، وأكدت رواندا أنه يجري تنفيذ الأربع توصيات المتبقية.
وقال النائب العام برواندا خلال مؤتمر صحفي في مقر الوزارة بكيغالي: تلتزم رواندا بتعزيز القانون الدولي لحقوق الإنسان والعدالة والحكم الرشيد، وهذا سيمكن البلاد لتتمتع بسمعة على الساحة الدولية في مجالات التنمية.
وفي 4 نوفمبر من هذا العام، قدمت رواندا تقريرا عن تنفيذ التوصيات المتعلقة بحقوق الإنسان إلى مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة بجنيف، وجاء ذلك خلال الاجتماع الدوري الشامل الـ 23 الذي يقام كل 4 سنوات، ويجمع 193 دولة عضو في الأمم المتحدة.
وأكد النائب العام أن ما تقوم به الحكومة من أجل تعزيز حقوق الإنسان ليس المقصود منه إرضاء الدول الأجنبية أو للحصول على درجات أعلى أثناء الاستعراض، وإنما لتعزيز حقوق الروانديين.
وعانت رواندا من حملة ابادة جماعية في أبريل 1994، عندما شن القادة المتطرفون بجماعة الهوتو التي تمثل الأغلبية في رواندا حملة إبادة ضد الأقلية من توتسيي، وخلال فترة لا تتجاوز 100 يوما، قُتل نحو 800 ألف شخص وتعرض مئات الآلاف من النساء للاغتصاب.
انتهت الإبادة الجماعية في يوليو 1994، عندما نجحت الجبهة الوطنية الرواندية، وهي قوة من المتمردين ذات قيادة توتسية، في طرد المتطرفين وحكومتهم المؤقتة المؤيدة للإبادة الجماعية إلى خارج البلاد، وفي 2007 وبعد مرور 13 عامًا على انتهاء الإبادة الجماعية، خطت رواندا خطوات هامة في طريقها لإعادة البناء داخليًا، لكنها لا تزال تعاني من آثار تلك الفترة خاصة في مجال حقوق الإنسان.