قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية إن الرئيس المصري “عبد الفتاح السيسي” أجرى زيارة غير معلنة لمدينة شرم الشيخ أمس، لكن الزيارة جاءت متأخرة، موضحة أن هذه الزيارة للمدينة السياحية تهدف لطمأنة الناس، بعد حادث تحطم الطائرة الروسية في الجو فوق شبه جزيرة سيناء، أواخر الشهر الماضي.
وتضيف الصحيفة أن الزيارة هي الأولى للرئيس “السيسي” منذ سقوط الطائرة الروسية في 31 أكتوبر الماضي، وسط مواجهة حكومته انتقادات بالفشل في الكشف عن التحقيقات الخاصة بسقوط الطائرة، والتي يعتقد أنها تحطمت بواسطة قنبلة.
وتشير الصحيفة إلى أن مسؤولين أمريكيين وبريطانيين أكدوا أن الحادث دفع العديد من البلدان لإيقاف رحلاتها الجوية إلى شرم الشيخ، بسبب المخاوف الأمنية، وبالفعل غادر الآلاف من السياح الروس والبريطانيين المدينة السياحية، حيث يشكلون الغالبية العظمى من السياح.
وتلفت الصحيفة الأمريكية إلى أن التلفزيون المصري التابع للدولة أظهر “السيسي” وهو يسير وسط الزحام بالأمس، وقد كرر موقف حكومته بشأن النتائج الخاصة بتحطم الطائرة، مؤكدا أن الحكومة ستعلتن النتائج بشفافية ووضوح.
وتوضح الصحيفة أن السياحة في مصر دمرت بعد سنوات من الاضطراب السياسي، مع نقص عدد السياح، حيث حرمت الحكومة من مصدر رئيسي للعملة الأجنبية، ولكن شرم الشيخ تعد نقطة جذب للسياح الروس والأوروبيين.
وذكرت الصحيفة أن روسيا علقت جميع رحلاتها الجوية إلى مصر، بداية من الأسبوع الماضي، كما أكد مسؤول روسي أن الأمر قد يستغرق شهور لأستئناف الرحلات.
