نشّط، زوال أمس، السفير الفرنسي بالجزائر، برنار إيميي، ندوة صحفية بالمركز الثقافي الفرنسي في قلب قسنطينة، على هاش احتفالية الذكرى السابعة والتسعين لانتصارات الجنود الفرنسيين بدعم من الجزائريين على القوات النازية. وسجل بامتنان قيام السلطات العليا في الجزائر بعملية ترميم نصب الأموات الذي يخلّد ضحايا الحرب العالمية الأولى، والمساهمة بالوجود النوعي لشخصيات في الاحتفال الألماني الفرنسي بنهاية الحرب العالمية الأولى.
وذكّر بأن 175 ألف جندي من كل الديانات انطلقوا من الجزائر للمشاركة في الحرب العالمية الأولى. وهلك منهم أكثر من 26 ألف جندي من أجل فرنسا، ثم توقف أمام مساهمة فرنسا ثقافيا في تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية وذكرها بالتفصيل. وقال إن فرنسا ابتهجت بوجودها كضيف شرف على معرض الكتاب الدولي في الجزائر العاصمة. وسترد بالمثل بجعل قسنطينة مدينة ضيفة شرف في معرض الكتاب القادم في باريس .
أما بالنسبة إلى الاقتصاد، فسجل الوجود الإيجابي مؤخرا للسيدين لعمامرة وبوشوارب بباريس، وأصر بالقول إن الاستثمارات الفرنسية ليست آنية، وإنما بعيدة المدى ومصنع رونو في وهران ليس إلا انطلاقة فقط نحو مشاريع أخرى، ورأى أن وجود خمسة مراكز ثقافية فرنسية في الجزائر تعلّم اللغة الفرنسية والثقافة الفرنسية أيضا، والحضور القوي للثقافة الفرنسية من خلال زيارة وزيرة التعليم إلى الجزائر، مبشر إيجابي. وهذا، حسبه، ما جعل عدد الجزائريين الذين يتقنون الفرنسية 11 مليونا من بين 275 مليون متقن للغة فولتير في العالم، مع استشراف بلوغ العدد عالميا في 2060 قرابة الـ 700 مليون. وختم بتكرار أسفه عما صدر تجاه وزير الاتصال في مطار باريس، على أمل ألا يتكرر الأمر مرة أخرى. يذكر أن السفير الفرنسي توجه إلى جامعتي قسنطينة 2 و3 وتدارس إمكانية تفعيل التعاون العلمي بين البلدين.