حمّل عمار غول، رئيس تجمع أمل الجزائر، "تاج" فرنسا والدول الغربية، التي كانت سببا في تأجيج الوضع في عدد من الدول العربية، مسؤولية الأعمال الإرهابية التي ضربت عمق العواصم الأوربية، معتبرا أن فرنسا اليوم تحصد الشوك الذي زرعته وعليها تحمل كافة مسؤوليتها والعمل على أن تعيد الأمن لهذه الدول قبل أمنها الداخلي.
وقال غول إن فرنسا وباقي الدول الغربية، التي ساهمت في زرع الحروب في الدول العربية، هي اليوم تحصد الشوك الذي زرعته. وجاء هذا تعليق على التفجيرات التي شهدتها باريس، قائلا: "ماذا كانت تنتظر فرنسا والعديد من الدول التي ساهمت بشكل مباشر في تفجير الوضع في الدول العربية، على غرار سوريا وليبيا والعراق، فالإقصاء والتهميش أثرا سلبا عليها، لذلك وجب على هؤلاء العمل على استتباب الأمن في المناطق التي زرعوا فيها العنف.
وأضاف غول، في الندوة الصحفية، التي عقدها أمس بمقر الحزب، أنه من غير المعقول لدول تم تفجيرها داخليا أن تزرع الثمار في العالم، لذلك وجب على هذه الدول أن تعيد النظر في مقاربتها السياسية.
وبالعودة إلى الوضع الداخلي في البلاد، قال رئيس تجمع أمل الجزائر إن أصحاب المبادرات السياسية التي تريد ضرب الشرعية في البلاد، في إشارة منه إلى مجموعة 19-3، التي ترغب في مقابلة الرئيس، إنهم مغامرون وأصحاب رؤية ضيقة: "لم يبق على التشريعيات سوى سنة، فلماذا هذا الحراك السلبي وتأجيج الصراعات والنزول إلى مستوى الحضيض؟" ووصف غول هؤلاء بأنهم أصحاب مصالح ضيقة يريدون الظفر بمناصب على حساب مصلحة البلاد وأمنها دون أن يراعوا الوضع العام، وأحداث باريس، على حد قوله، دليل على أن الأمن خط أحمر يجب عدم تجاوزه، لذلك يجب الابتعاد عن التراشق الإعلامي والنزول بالتصريحات إلى الحضيض.