وتنص وثيقة الدوحة للسلام في دارفور الموقعة في 2011 بين الحكومة وحركة التحرير والعدالة، على إجراء استفتاء بدارفور تُضمّن نتيجته في الدستور الدائم للبلاد، ويتضمن خياري الإبقاء على الوضع الراهن لنظام الولايات أوإنشاء إقليم واحد.

وبحسب القيادي في حزب التحرير والعدالة وعضو لجنة السلام والوحدة في مؤتمر الحوار عمار زكريا، فإن اللجنة أقرت الأحد الماضي مطالبة في ورقة حزب المؤتمر الوطني الحاكم التي قدمها أمين حسن عمر، بتأجيل استفتاء دارفور.

وأكد زكريا لـ "سودان تربيون" أن رئيس اللجنة محمد الأمين خليفة ووفقا لاتفاق أعضاء اللجنة سيخاطب الرئيس البشير كتابيا وبشكل عاجل لتأجيل الاستفاء.

وأوضح أن الأوضاع الراهنة في دارفور لا تسمح بإجراء استفتاء شفاف ومعبر عن أهل الإقليم، في ظل وجود مئات الألاف من الدارفوريين في مخيمات النزوح واللجوء، مشيرا إلى انتشار 114 معسكر للنازحين بدارفور و13 معسكرا للاجئين بتشاد.

وأفاد أنه ووفقا لآخر تعداد سكاني يبلغ سكان إقليم دارفور حوالي 12 مليون نسمة، نحو 5 ملايين منهم مهاجرون في الداخل والخارج.

وتشير "سودان تربيون"، إلى أن ورشة عقدت بدار خريجي جامعة الخرطوم، أخيرا، تسيدها رأي غالب بتأجيل استفتاء دارفور، كما حظيت مطالبة والي جنوب دارفور السابق حماد إسماعيل بإلغاء الاستفتاء بتأييد بعض المشاركين.

وتوقّعت السلطة الإقليمية لدارفور، الثلاثاء، صدور قرار رئاسي وشيك بتشكيل مفوضية استفتاء دارفور خلال اليومين المقبلين، إيذاناً بالبدء في إجراء الاستفتاء الإداري لدارفور، بحسب موجّهات الرئيس.

وكان نواب في البرلمان السوداني، قد عارضوا بشدة اتجاه الحكومة لإجراء الاستفتاء في العام المقبل، وحذّروا من أن الخطوة ستفجّر مزيداً من الأزمات بالإقليم المضطرب، بعد إعلان الرئيس عمر البشير عن موعد قيامه في فاتحة دورة البرلمان في أكتوبر الماضي.

وكشف وزير مجلس شؤون السلطة، يوسف التليب، عن لقاء بين رئيس الجمهورية، ورئيس السلطة الإقليمية، التجاني السيسي، بشأن ترتيبات الاستفتاء الإداري لدارفور، مشيراً إلى أن اللقاء تناول بالتفصيل كافة الجوانب المتعلقة بهذا الشأن.

وأضاف التليب للمركز السوداني للخدمات الصحفية، أن السلطة الإقليمية على اتصال مستمر مع ولاة دارفور لمتابعة سير الترتيبات لقيام الاستفتاء في مواعيده المحدّدة، سيما وأن معظم أهل دارفور متفقون على ضرورة إجرائه باعتباره من مستحقات الدوحة.

---