كشف الوفد الحكومي لمفاوضات أديس أبابا عن تأجيل انطلاق الجولة إلى يوم الخميس لأسباب إدارية تتعلق بالاتحاد الأفريقي، وقال مصدر عليم أن الوفد المكون من 18 عضوا سيغادر إلى العاصمة الأثيوبية يوم الأربعاء، بعد إجراء تغييرات طفيفة شملت رئيسي الوفدين وتمثيل نسوي يتمثل في خالدة أبو العلا.
وكان مقررا أن يغادر الوفد الحكومي إلى أديس أبابا، الثلاثاء، للشروع في مفاوضات حول وقف العدائيات بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة حول المنطقتين وإقليم دارفور يومي الأربعاء والخميس.
لكن أمين حسن عمر رئيس مكتب متابعة سلام درافور وصل، الثلاثاء، الى أديس أبابا مترئساً وفد الحكومة لمفاوضات دارفور حول وقف العدائيات.
وأبلغ المصدر "سودان تربيون" أن الوفد الحكومي المفاوض طرأ عليه تغيير بنسبة 10% فقط بتسمية مساعد الرئيس ابراهيم محمود لرئاسة الوفد المفاوض للحركة الشعبية ـ شمال، حول منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، ورئيس مكتب سلام دارفور أمين حسن عمر للقاء الحركات المسلحة وزعيم حزب الأمة القومي الصادق المهدي، إضافة لتمثيل نسوي من ولاية النيل الأزرق في شخص خالدة أبو العلا.
وأكد ذات المصدر أن أمين حسن عمر يحمل رسالة من الرئيس عمر البشير تتعلق بضمانات للمسلحين، تمكنهم من المشاركة في عملية الحوار الوطني التي انطلقت في الخرطوم منذ العاشر من أكتوبر المنصرم.
وأوضح أن مسار المنطقتين سيناقش عملية وقف العدائيات وترتيبات قسمة السلطة والثروة.
وقال المتحدث باسم الحكومة أحمد بلال، في وقت سابق، "إن الحكومة إذا توصلت الى اتفاق مع الحركات لوقف اطلاق النار سيكون هناك لقاء تحضيري مع الحركات ورئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي وليس مؤتمراً"، وأضاف أن محاور اللقاء الأساسية تتمثل في خارطة الطريق ووثيقة أديس أبابا.
وبحسب مسؤول في الاتحاد الأفريقي فإن الحكومة أخطرت الاتحاد الأفريقي بوفديها برئاسة أمين حسن عمر حول دارفور ووفد برئاسة إبراهيم محمود حول المنطقتين، وأكد أن جميع حركات دارفور والحركة الشعبية ـ شمال، أرسلت موافقتها وسمت وفودها عدا حركة عبد الواحد محمد نور.