تمكنت مصالح أمن ولاية الجزائر، من تفكيك أكبر شبكتين دوليتين مختصتين في الاتجار بالمخدرات والمؤثرات العقلية، والناشطتين بأقصى الحدود الغربية للجزائر، مرورا بولايات الوسط إلى أقصى الحدود الشرقية، مع حجز أكثر من 1800 قرص و102.400 كيلوغرام من القنب الهندي.
وعن حيثيات هذه العملية الأمنية النوعية، أوضح عميد شرطة، كساس طارق، رئيس مقاطعة الوسط بأمن ولاية الجزائر، أن التحريات كانت بناء على استراتيجية المديرية العامة للأمن الوطني، وكذا أمن ولاية الجزائر الرامية إلى منع دخول كميات معتبرة من المخدرات إلى الوسط الحضري.
حيث استغلت الفرقة معلومات مفادها وجود شبكة إجرامية دولية مختصة في الاستيراد والتصدير غير الشرعي للمخدرات من نوع القنب الهندي، تنشط من أقصى الحدود الغربية للوطن مرورا بولايات الوسط وصولا إلى أقصى الحدود الشرقية، حيث تمكنت فرقة مكافحة الاتجار غير المشروع للمخدرات والمؤثرات العقلية للوسط من رصد تحركاتهم ووضع خطة محكمة للإيقاع بهم متلبسين.
وأفضت العملية إلى توقيف أحد مروجي المخدرات، كان بصدد نقل الكمية المقدرة بـ102 .400 كيلو غرام من القنب الهندي على متن سيارة سياحية، وبعد التحريات تم الوصول إلى باقي أفراد الشبكة والمقدر عددهم بـ9 أشخاص، وحجزت 14 هاتفا نقالا و4 مركبات سياحية بوثائقها ومبلغا ماليا بالعملة الوطنية قدره 96500دج.
وأكد عميد شرطة، كساس طارق لـ"الشروق" بالعاصمة، أن الشبكة الدولية الثانية المتكونة من شخصين تقوم بالاستيراد غير الشرعي للمؤثرات العقلية من نوع سيبتكس "subitex"، من بلد أوروبي، حيث تمكنت نفس الفرقة من الإيقاع بأحد الأشخاص المقيمين بأوروبا، وهو بصدد تهريب وتمرير كمية مقدرة بـ1800 قرص للمؤثرات العقلية أي 1400 قرص من نوع سيبتكس و168 قرص من نوع ريفوتريل "Lrivotrie"، و180 قرص من نوع فاليوم "valium" و4 هواتف نقالة ومبلغ مالي قدره 946300 دج.
من جهته، أكد العميد الأول للشرطة نور الدين براشدي، رئيس أمن ولاية الجزائر، أن الاستراتيجة المسطرة من طرف المديرية العامة للأمن الوطني في مجال محاربة الترويج والاتجار بالمخدرات خاصة العابرة للحدود، ترتكز على شقين، الشق الأول يعتمد على العمل الجواري الوقائي بخلق خلايا على مستوى المقاطعات الـ13 على مستوى أمن ولاية الجزائر، مضيفا أن مهمة الخلايا تكمن في التقرب من الأشخاص المبتدئين للإدمان قصد تحييدهم عن هذه الآفة، وهذا بالاشتراك بين وزارة الصحة ووزارة الشؤون الدينية.
وأوضح براشدي في تصريحات لـ"الشروق"، أن الشق الثاني من الاستراتيجية يكمن في الجانب الردعي المتمثل في حجز كميات كبيرة وتفكيك شبكات، وقال رئيس أمن ولاية الجزائر "تم حجز منذ ثلاثة أيام فقط 60 كيلوغراما من طرف نفس المصالح، وتمكنت أمس من تفكيك شبكتين دوليتين مختصتين في الاتجار بالمخدرات والمؤثرات العقلية"، وأردف أن هذه الاستراتيجية هدفها منع دخول كميات هائلة إلى الجزائر العاصمة.
ومعلوم أن مصالح أمن ولاية الجزائر وفرقة مكافحة الاتجار غير المشروع للمخدرات والمؤثرات العقلية تمكنت في أكتوبر الماضي من معالجة 597 قضية تورط فيها أكثر من 702 شخص، أين أسفرت عن حجز 10 كلغ و932.2 غرام من القنب الهندي و2 غرام من الكوكايين و30 غراما من الهيروين بالإضافة إلى 7970 قرص مهلوس وقارورتين لمحلول مهلوس.