اقتحم مسلحون فندقا فخما في عاصمة مالي الجمعة واطلقوا نيران رشاشاتهم واحتجزوا اكثر من مئة شخص رهائن في عملية ادت الى مقتل 27 شخصا على الاقل وتبنتها جماعة المرابطون بزعامة مختار بلمختار.
وندد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون "بالهجوم الارهابي الرهيب" في مالي، معتبرا ان هدفه نسف جهود السلام في هذا البلد.
وشنت وحدات خاصة عملية الانقاذ طابقا طابقا في فندق راديسون بلو في باماكو، طبقا للتلفزيون المحلي ومصادر امنية، ما ادى الى انهاء عملية الاحتجاز بعد نحو تسع ساعات من بدئها.
وعرض التلفزيون المالي صورا للفوضى داخل الفندق فيما قامت الشرطة وعناصر الامن باقتياد الرهائن الخائفين في ممرات الفندق وعبر البهو الرئيسي.
وصرح وزير الامن سالف تراوري في مؤتمر صحافي ان المسلحين "ليس لديهم اي رهائن في الوقت الحالي، والقوات تقوم بتعقب المسلحين".
وارتفعت حصيلة العملية الى "ثلاثة قتلى على الاقل من الارهابيين او الذين فجروا انفسهم" و27 قتيلا على الاقل من النزلاء والموظفين كما اعلن مصدر عسكري مالي لوكالة فرانس برس دون تحديد جنسياتهم.
وقال مصدر عسكري رافضا الكشف عن اسمه ان "عملية احتجاز الرهائن انتهت. ونقوم حاليا بتأمين فندق" راديسون بلو في باماكو.
وقام موظفو الحماية المدنية بازالة الجثث في اكياس برتقالية مخصصة للجثث. وساعد اثنان من عناصر القوات الاميركية الخاصة تصادف وجودهم في السفارة الاميركية المجاورة لحضور اجتماع، في عملية انقاذ ستة اميركيين.
وقال نزلاء اجانب انهم شاهدوا جثة رجل ببشرة بيضاء ملقاة على الارض اثناء هربهم في وقت سابق.
وتحدث شهود عيان عن نحو عشرة مسلحين، بينما ذكرت مصادر امنية عن مهاجمين او ثلاثة.
وفي نيويورك قال ستيفان دوجاريتش المتحدث باسم بان كي مون ان "الامين العام للامم المتحدة ياسف لاي محاولة لنسف تطبيق الاتفاق" الموقع في حزيران/ يونيو بين فصائل متنافسة.
وعبر بان كي مون عن "دعمه الكامل للسلطات المالية في معركتها ضد الارهاب والجمعات المتطرفة" وندد "بالهجوم الارهابي الرهيب" على فندق راديسون.