تقدم محام مصري ،اليوم السبت، ببلاغ لنيابة أمن الدولة العليا المصرية ضد عبد المنعم أبو الفتوح المرشح الرئاسي السابق للتحقيق معه فيما صدر من دعوته الأخيرة لتنظيم انتخابات رئاسية مبكرة.
وبحسب البلاغ، قال سمير صبري المحامي إن” أبوالفتوح أشار في تصريح تحريضي أن البلد تدار بشكل خاطئ ولابد من انتخابات رئاسية مبكرة، حيث جاء في حواره مع قناة بي بي سي ليتهم الرئيس عبد الفتاح السيسي بصناعة جمهورية الخوف داعيا لانتخابات رئاسية مبكرة من أجل مصلحة مصر”.
وكان عبد المنعم أبو الفتوح المرشح الرئاسي ورئيس حزب مصر القوية المعارض، وجه الخميس في لقاء متلفز دعوة إلى تنظيم انتخابات رئاسية مبكرة لإنقاذ البلاد، ليست الأولى، حيث شهدت الأشهر الماضية دعوات مماثلة هاجمها مؤيدو النظام المصري.
وطالب المحام المصري المعروف بتأييده للنظام المصري بإحالة أبو الفتوح للمحاكمة الجنائية لاقترافه جريمة “الخيانة العظمى”.
ومن جانبه قال أحمد أمام المتحدث باسم حزب مصر القوية ردا على البلاغ: “نحن لا نلتفت لأي بلاغ يقدمه من يريد تقديم ولاء للنظام أو الشهرة، نحن نقول رأينا الذي يريد الحفاظ علي مصر ولا نخشي أحد”.
وفي السياق نفسه، اعتبرت وزارة الأوقاف المصرية المعنية بشؤون المساجد والخطباء بمصر، الدعوة للخروج علي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، “خيانة وعمالة واضحة”، في أول بيان حكومي يرد علي تصاعد الدعوات التي تدعو رحيله أو اجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
وقالت وزارة الأوقاف في بيان على موقعها الإلكتروني الرسمي، إنه “لا بد من الاصطفاف خلف الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية وخلف قواتنا المسلحة في مواجهة الإرهاب، وفي معركة البناء والتعمير، وقطع يد دعاة الفوضى والتخريب من الخونة والعملاء”.
وأضاف البيان الذي صدر باسم وزير الأوقاف محمد مختار جمعة :” نؤكد وبوضوح أن أي دعوات للخروج على النظام هو رأس الخيانة الوطنية ، وعمالة واضحة لأعداء الوطن ، ومحاولات بائسة لإسقاط الدولة، يجب أن يتم التعامل معها بمنتهى الحسم”. .
وفي يوم دعوة أبو الفتوح لانتخابات رئاسية مبكرة، وجهت 9 شخصيات مصرية معارضة بالخارج، بينهم 3 وزراء سابقين، ومرشح رئاسي سابق، “نداءً”، إلى المصريين، لما سمّوه “إنقاذ الوطن”، قبيل ذكرى ثورة يناير/ كانون ثان 2011، التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك.
وضمت الشخصيات المعارضة، “أيمن نور، مرشح رئاسي سابق، ثروت نافع (ليبرالي)، حاتم عزام (سياسي)، سيف الدين عبد الفتاح (أكاديمي)، طارق الزمر(إسلامي)، عبد الرحمن يوسف (شاعر)، عمرو دراج (وزير التعاون الدولي السابق)، محمد محسوب (وزير الشؤون القانونية السابق)، يحيى حامد (وزير الاستثمار السابق).
والأربعاء الماضي، أطلقت حركة شباب 6 إبريل المعارضة بمصر، وسماً “هاشتاغ” حمل اسم (#ما_بعد_السيسي) على حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي الشهير “تويتر”.
وتأتي هذه الأفكار المعارضة، بعد قضاء الرئيس المصري “عبد الفتاح السيسي”، نحو 17 شهرا من فترة رئاسته التي تقدر بـ4 سنوات، وقبل أقل من شهرين على الذكرى الخامسة لثورة يناير/كانون ثاني 2011، التي أطاحت بالرئيس″مبارك”.
وطالب “السيسي” في اجتماع هو الأول بمجلس الامن القومي (هيئة تتبع الدولة) مؤخرا، باليقظة لمواجهات التحديات، دون تحديد لطبيعتها، فيما تعيش الاوساط السياسية والاقتصادية أجواءً صعبة منذ سقوط الطائرة الروسية المنكوبة في نهاية الشهر الماضي، ومصرع 224 راكبا بينهم 7 من أعضاء الطاقم الفني .
ومنذ الإطاحة بـ”محمد مرسي” أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيًا، في 3 يوليو/ تموز 2013، من قبل قادة في الجيش، فيما يراه أنصاره “انقلابا عسكريا”، ويراه معارضوه “ثورة شعبية”، تشهد مصر محاولات كثيرة لإنهاء الأزمة السياسية المتفاقمة في البلاد، عبر مبادرات كثيرة لم يكتب لها النجاح.