تبدأ في مصر صباح اليوم السبت المرحلة الثانية والأخيرة من الانتخابات البرلمانية التي اتسمت المرحلة الأولى فيها بضعف المشاركة الشعبية .
وتراهن الحكومة المصرية على المرحلة الثانية بتحفيز قطاعات واسعة من الشعب المصري على الإدلاء بأصواتهم ، حيث سيقترع المصريون في الخارج للمرحلة الثانية اليوم السبت وغدا الأحد وسيجرى الاقتراع في الداخل يومي الأحد والاثنين.
وأجريت المرحلة الأولى لشغل 226 مقعدا بالمنافسة الفردية لكن القضاء الإداري أبطل النتائج في أربع دوائر، وفازت قائمة (في حب مصر) الداعمة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بستين مقعدا هي المقاعد المخصصة للقوائم في المرحلة الأولى، وسيتم شغل 60 مقعدا أخرى بنظام القوائم في المرحلة الجديدة. وكانت اللجنة العليا للانتخابات قد أعلنت في نهاية الشهر الماضي أن 21.71 % من الناخبين أدلوا بأصواتهم في جولة الإعادة من المرحلة الأولى مؤكدة وجود عزوف كبير عن المشاركة.
وكان من حق 27 مليونا و402353 ناخبا الإدلاء بأصواتهم في المرحلة الأولى التي شملت 14 محافظة بينها الجيزة المجاورة للقاهرة والإسكندرية الساحلية، ويحق لعدد مماثل تقريبا من الناخبين الإدلاء بأصواتهم في المرحلة الثانية التي ستشمل باقي المحافظات وعددها 13 من بينها القاهرة. وفاز 273 مرشحا في المرحلة الأولى، ويتألف البرلمان الجديد من 568 عضوا منتخبا هم 448 نائبا بالنظام الفردي و120 نائبا بنظام القوائم. ولرئيس الدولة أن يعين ما يصل إلى 5% من عدد الأعضاء.
وجاء في بيانات اللجنة العليا للانتخابات أن حزب المصريين الأحرار الذي أسسه رجل الأعمال البارز نجيب ساويرس شغل في المرحلة الأولى 36 مقعدا بالانتخاب الفردي. وكان الحزب قد شغل خمسة مقاعد ضمن قائمة في حب مصر التي تضم مرشحين حزبيين ومستقلين. كما جاء في بيانات اللجنة العليا للانتخابات أن حزب مستقبل وطن الحديث التكوين شغل 21 مقعدا بالانتخاب الفردي مقابل 11 مقعدا لحزب الوفد وهو حزب ليبرالي قديم، وشغل حزب الشعب الجمهورى 11 مقعدا بالانتخاب الفردي بينما شغل حزب النور السلفي ثمانية مقاعد.
وقالت صحف محلية إن 15 مسيحيا فازوا في المرحلة الأولى ضمن قائمة في حب مصر وفي المنافسة الفردية في سابقة لم تحدث منذ نحو 60 عاما. وجرت العادة على أن يشغل مسيحيون مقاعد في البرلمان بالتعيين من بين عدد من المقاعد سمحت الدساتير المتتالية لرئيس الدولة بأن يعينهم. وتعد الانتخابات النيابية البند الثالث والأخير من بنود خارطة طريق للمستقبل أعلنها الجيش عقب عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين.