اكد الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الاحد مجددا دعمه "اللامشروط" لجبهة البوليساريو، وفق ما صرح محمد عبد العزيز رئيس هذه الحركة التي تدعو لاستقلال الصحراء الغربية اثر اجتماعه بالرئيس الجزائري.
وياتي هذا الاجتماع في الوقت الذي ينتظر فيه وصول مبعوث الامم المتحدة للصحراء الغربية كريستوفر روس الى المغرب العربي في مسعى لاستئناف المفاوضات بين المغرب والبوليساريو.
وقال محمد عبد العزيز زعيم البوليساريو في تصريح للتلفزيون الجزائري ان بوتفليقة "حملنا في هذا اللقاء ان ابلغهم (الصحراويون) تحياته وتقديره وكذلك التأكيد على الموقف الثابت الدائم والداعم بدون شروط للقضية الصحراوية العادلة انسجاما مع قرارات الامم المتحدة ومقتضيات القانون الدولي بضرورة وحتمية استعادة الشعب الصحراوي لحقوقه الوطنية المشروعة ولحريته وتقرير مصيره والاستقلال من خلال استفتاء حر وديمقراطي".
والصحراء الغربية هي مستعمرة اسبانية سابقة حتى 1975 ثم اصبحت تحت سلطة المغرب.
وتقترح الرباط حكما ذاتيا واسعا لهذه المنطقة الشاسعة التي يبلغ عدد سكانها مليون نسمة على الاقل، وذلك تحت سيادتها.
في المقابل تريد البوليساريو تنظيم استفتاء لتقرير المصير.
وتنشر الامم المتحدة بعثة لها في المنطقة منذ 1991 اساسا للسهر على احترام وقف اطلاق النار بين المغرب والبوليساريو.
ودعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في بداية تشرين الثاني/ نوفمبر الى تنظيم "مفاوضات صادقة في الاشهر القادمة".
واستانف كريستوفر روس الذي كان المغرب سحب منه ثقته لفترة في 2012 بتهمة "الانحياز"، جهوده الدبلوماسية وزار المنطقة في نهاية ايلول/ سبتمبر دون تسجيل نجاح يذكر.