دفعت كوريا الجنوبية، بمساهمة بلغت 300,000 دولار، لبرنامج الغذاء العالمي في السودان لمساعدته في دعم أكثر من 90,000 من الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات خلال شهر واحد.
وطبقا لبيان أصدره البرنامج الإثنين، فإن المساهمة ستوجه لشراء خلطة غذائية عبارة عن منتج خاص يساعد على منع الاصابة بسوء التغذية.
وقال المدير القطري لبرنامج الاغذية العالمي في السودان عدنان خان: "ظلت كوريا الجنوبية شريك اصيل وداعم قوي لأنشطة برنامج الاغذية العالمي الانسانية في السودان، وهذه المساهمة ستساعدنا على مواصلة عملنا لكسر حلقة الجوع والفقر؛ أمهات يعانين من سوء التغذية يلدن أطفالا يعانون من سوء التغذية الأمر الذي يجعلهم يعيشون حياة الفقر والجوع".
وبالإضافة لدعم البرامج التغذوية، دعمت كوريا الجنوبية ايضاً برنامج القسائم النقدية والغذائية في دارفور والتي يستطيع المستفيدون من خلالها شراء المواد الغذائية التي يختارونها من تجار التجزئة المحليين المشاركين في البرنامج.
ويعطي الدعم المستفيدين فرصة الحصول على المنتجات الطازجة غير المدرجة ضمن المساعدات الغذائية التقليدية، وهذا يمكنهم من تنويع وجباته الغذائية وفي الوقت ذاته يعزز الاقتصاد المحلي عن طريق تشغيل صغار التجار.
وقال السفير الكوري بالسودان بارك ون- سوب، إنه يتطلع للمزيد من دعم بلاده، سيما وأنها الوحيدة التي تحولت من متلقي للعون الى مقدم له، من بين الدول التي نالت استقلالها منذ الحرب العالمية الثانية، كما عبر السفير عن تقديره للعمل الجاد الذي يقوم به برنامج الأغذية العالمي في حل الأزمات الانسانية في السودان.
وفي عام 2014، قدمت كوريا مساهمة مماثلة قدرها 300,000 دولار لعمليات برنامج الاغذية العالمي الطارئة بالسودان، كما هو الحال بالنسبة لهذا العام، استخدم برنامج الأغذية العالمي الأموال لشراء منتجات تغذوية اضافية لمنع الاصابة بسوء التغذية.
وفي يوليو 2015، دشن برنامج الاغذية العالمي خطة جديدة تمتد سنتين في السودان لتقديم المساعدات الغذائية المنقذة للحياة والدعم التغذوي علاوة على أنشطة الانعاش وبناء القدرة على الصمود لـ 5.2 مليون شخص بحلول منتصف 2017 لمساعدة المجتمعات لتصبح معتمدة على ذاتها، وتشمل هذه المجموعة 1.8 مليون نازح في دارفور.