كشف جنوب السودان عن زيارة وفد برئاسة وزير الدفاع ووزير الخارجية ووزير الدولة بالداخلية ورئيس هيئة الاركان ورئيس الاستخبارات بدولة الجنوب للخرطوم في 7 ديسمبر المقبل لاستئناف اجتماعات اللجنة السياسية والأمنية في الثامن من الشهر.
وتأجلت الاجتماعات في وقت سابق بسبب قمة كانت معلنة لدول هيئة "إيقاد" بجوبا احتفالا بتوقيع اتفاق يقضي بحكومة إنتقالية في البلد الحديث الذي يعاني حربا أهلية من ديسمبر 2013.
وقال سفير دولة جنوب السودان بالخرطوم ميان دوت إن جنوب السودان مستعد لإنفاذ اتفاق التعاون المشترك مع السودان، مشيراً الى أن تأجيل اجتماعات اللجنة المشتركة الأخير جاء بطلب من "إيقاد".
وأكد ميان دوت حرصهم على إنفاذ كافة الاتفاقات الموقعة مع الخرطوم حتى يعم السلام بالدولتين.
وانفصل الجنوب عن الشمال بموجب اتفاقية سلام أبرم عام 2005 أنهت واحدة من أطول الحروب الأهلية في أفريقيا، ومهدت الاتفاقية لإجراء استفتاء شعبي في يناير 2011، صوّت فيه الجنوبيون بنسبة تفوق الـ98% لصالح الانفصال.
واشار السفير في حديث للمركز السوداني للخدمات الصحفية، إلى أن الاجتماعات ستمهد الطريق أمام إنفاذ ترسيم الحدود بين الدولتي.
ووقع السودان وجنوب السودان في 27 سبتمبر 2012 اتفاق التعاون المشترك والتي أنهت توترا بين البلدين استمر منذ استقلال جنوب السودان.
ويشمل تسع اتفاقيات تضم كل القضايا الخلافية المترتبة على انفصال جنوب السودان، باستثناء ترسيم الحدود، ومن أبرز تلك القضايا النفط والأمن والمتمردون بجانب اتفاق "الحريات الأربع" الذي يمنح مواطني أي بلد حق الدخول للبلد الآخر بدون تأشيرة والإقامة والعمل والتملك.
وأشاد السفير الجنوبي بتفهم حكومة السودان لطلب التأجيل وقبولها له بصدر رحب وذلك لما يجري في جوبا من ترتيبات للم شمل الفرقاء (الحكومة والمعارضة).