اعلن صندوق الامم المتحدة للطفولة (يونيسيف) الجمعة ان نحو 16 الف طفل تم تجنيدهم بالقوة منذ بداية النزاع في جنوب السودان.
وقال كريستوف بوليراك متحدثا باسم اليونيسيف في مؤتمر صحافي في جنيف ان "وضع الاطفال يبقى خطيرا. رغم توقيع اتفاق السلام في اب/ اغسطس، هناك بعض اشارات التحسن".
واضاف ان "انتهاكات خطيرة لحقوق الاطفال بينها اغتيالات وعمليات خطف واعمال عنف جنسية لا تزال ترتكب في انحاء البلاد".
واوضح بوليراك انه "منذ بداية النزاع (العام 2013)، تدهور وضع الاطفال في جنوب السودان" عبر "تجنيد للاطفال واستخدام دائم لهم، ولاسيما منهم فتيانا وايضا فتيات من جانب القوى والمجموعات المسلحة".
وتابع انه منذ بداية هذا النزاع "تم تجنيد نحو 16 الف طفل من جانب القوى والمجموعات المسلحة"، لافتا الى "انهم لا يزالون داخل المجموعات والقوى المسلحة".
ويسمى هؤلاء "الاطفال الجنود" في اشارة الى ارتدائهم بزات عسكرية وحملهم السلاح. ولكن استخدام هؤلاء الاطفال عمليا يتجاوز مشاركتهم في اعمال قتالية لجعلهم حملة رسائل وارسالهم الى مناطق تشهد معارك. اما الفتيات فيستخدمن غالبا لغايات جنسية او لتزويجهن قسرا.
واعلن جنوب السودان استقلاله في تموز/ يوليو 2011 قبل ان يغرق في كانون الاول/ ديسمبر 2013 في حرب اهلية على خلفية انقسامات سياسية واتنية غذاها العداء بين زعيم المتمردين رياك مشار والرئيس الحالي سلفا كير.