نفى الجيش السوداني، مقتل أو جرح جنود تابعين له في هجوم صاروخي باليمن، فجر الإثنين، قائلا إن المنطقة التي استهدفها الهجوم ليست بها أي قوات سودانية.
وقال المتحدث باسم الجيش السوداني العميد أحمد خليفة الشامي، لـ "سودان تربيون" إن ما تداولته وسائل إعلام محسوبة على الحوثيين مجرد "دعاية" القصد منها النيل من عزيمة الجنود السودانيين هناك.
وأكد الشامي "أن صاروخا من المتمردين الحوثيين استهدف بالفعل قوات التحالف لكن المنطقة التي استهدفتها قذيفة الكاتيوشا لا يوجد بها أيا من الجنود السودانيين"، ونعى المتحدث باسم الجيش مقتل ضابطين، سعودي وإماراتي في الهجوم.
واستهدف الهجوم الذي شن بصاروخ معسكرا للجيش على البحر الأحمر جنوب غربي مدينة تعز المحاصرة في وقت مبكر يوم الاثنين.
وقالت وكالة أنباء الإمارات (وام) إن الضابط الاماراتي سلطان محمد علي الكتبي قتل قرب تعز، وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن العقيد الركن عبد الله محمد السهيان والكتبي "اُستشهدا فجر اليوم الاثنين أثناء قيامهما بواجبهما في متابعة سير عمليات تحرير تعز".
وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي كرم، السبت الماضي، السهيان، ومنحه وسام الشجاعة في القصر الجمهوري في مدينة عدن.
ومن المقرر أن تدخل هدنة مدتها سبعة أيام وقابلة للتجديد حيز التنفيذ، يوم الاثنين، بالتزامن مع المحادثات، وجاء إطلاق الصاروخ قبل يوم من الموعد المقرر لعقد المشاورات بين وفدي الحكومة اليمنية، والحوثيين وصالح في العاصمة السويسرية جنيف.
وكانت وسائل إعلام محلية ومصادر يمنية أوردت، الإثنين، إن اثنين من كبار الضباط من السعودية والامارات قتلا مع عشرات الجنود من الخليج واليمن والسودان في الهجوم.
ونفى الجيش السوداني، في الثالث من ديسمبر الحالي، مقتل أحد جنوده وإصابة إثنين آخرين في معارك لقوات التحالف العربي، ضد جماعة الحوثي باليمن.
يشار إلى أن السودان أرسل قوات على دفعتين إلى اليمن للمشاركة في عمليات استتباب الأمن في المدن التي حررتها القوات الشرعية مدعومة بقوات التحالف العربي، الذي تقوده السعودية.
خبير: مشاركة السودان في (عاصفة الحزم) أعادته إلى محيطه العربي
في سياق متصل قال خبير قدم ورقة في احدى لجان مؤتمر الحوار الوطني الدائر بالخرطوم، الإثنين، إن مشاركة السودان في عملية "عاصفة الحزم" العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن، أعادت السودان مجدداً الى محيطه العربي وأعادت الصورة الذهنية للأنسان السوداني في الخليج.
وقال رئيس لجنة العلاقات الخارجية السفير عمر يوسف بريدو للصحفيين إن اللجنة كونت لجنة مصغرة من (11) عضو مهمتها تصنيف النقاط المتفق عليها والمختلف حولها من أجل الوصول الى نقاط توافقية ترضي كافة الاطراف.
وأشار بريدو الى أن اللجنة حتى الآن تمكنت من مناقشة 82 ورقة قدمتها الأحزاب والحركات المسلحة خلال 23 جلسة عقدتها اللجنة وأبان أن اللجنة في اجتماعاتها تناولت عددا من القضايا المتعلقة بالعلاقات الدولية في مقدمتها علاقات السودان الخارجية وهيكلة وزارة الخارجية.
وأفاد أن الأوراق التي قدمت تناولت في مجملها التحديات التي تواجه البلاد وأعرب عن أمله في أن يستطيع السودان عبر الحوار الوطني مجابهة تلك التحديات.