شهدت عدة مدن ومناطق في نيجيريا تظاهرات غاضبة على خلفية المجزرة المروعة التي ارتكبها الجيش النيجيري السبت الماضي، وراح ضحيتها مئات المسلمين وطالب المتظاهرون باطلاق سراح رئيس الحركة الاسلامية الشيخ ابراهيم الزكزاكي وباقي المعتقلين، ومعاقبة المسؤولين عن الجريمة.
تظاهرات واحتجاجات متواصلة تشهدها نيجيريا على خلفية المجزرة المروعة التي ارتكبها الجيش النيجيري بحق اتباع اهل البيت "عليهم السلام" في منطقة زاريا والتي ذهب ضحيتها مئات الشهداء والجرحى.
المسيرات الأضخم شهدتها مدينة "كانو" حيث حمل المتظاهرون لافتات تعبّر عن احتجاجهم على المجزرة الفظيعة. وألقى علماء كلمات أكدوا فيها على مدى سلمية حركة الشيخ إبراهيم الزكزاكي.
كما نظمت مسيرات أخرى في مدن بوتشي وكاتسينا وغومبي. وافادت مصادر اعلامية عن قيام قوات الأمن النيجيرية باطلاق النار على مسيرة نظمت في مدينة كادونا.
وطالب المتظاهرون في مختلف المناطق بفتح تحقيق شفاف في المجزرة ومعاقبة مرتكبيها واطلاق سراح المعتقلين وعلى رأسهم الشيخ الزكزاكي، كما دعوا القوى الأمنية لوقف استفزازاتها المتكررة واعتداءاتها على اتباع أهل البيت "عليهم السلام" والحركة الاسلامية.
وكانت القوات الأمنية النيجيرية أقدمت على تنفيذ المجزرة بحق أتباع اهل البيت "عليهم السلام" مساء السبت الماضي، بعد محاولة اعتقال الشيخ الزكزاكي لكن السكان حاولوا إقامة سد بشري قرب بيته وحسينية بقية الله المجاورة له للحيلولة دون الوصول للشيخ، فما كان من القوات المسلحة الا ان اطلقت النار العشوائي عليهم ما ادى الى استشهاد واصابة المئات منهم وتدمير منزل الشيخ والحسينية المجاورة. وانتهت العملية باعتقال الشيخ.
واصدرت الرابطة الدولية لطلاب الحركة الإسلامية في نيجيريا بيانا، أكدت فيه استعمال القوات الأمنة للدبابات والقنابل واسلحة اخرى ضد المواطنين العزل.
تقارير تفيد بوقوف أجهزة استخبارات اسرائيلية وعربية وراء المجزرة
ووردت تقارير عن مقربين من الحركة الاسلامية تفيد بوجود مخطط لجهاز المخابرات الاسرائيلي " الموساد" وأجهزة دول عربية لاستهدف الحركة الاسلامية في نيجيريا.
فيما اعتبرت اوساط سياسية وفكرية نيجيرية نهج الشيخ الزكزاكي افضل سلاح لمواجهة الخط الوهابي التكفيري الذي يحلل قطع الرؤوس والاعتداء على الاعراض كما تفعل جماعة بوكو حرام الارهابية والتي تقدم منذ سنوات على تنفيذ عمليات ارهابية ضد المواطنين والحكومة.