تظاهر بحرينيوين في الدراز غرب المنامة، اليوم الجمعة، استنكاراً لماشهدته نيجيريا من مجزرة جرى على إثرها اعتقال الشيخ ابراهيم الزكزكي. وردد المتظاهرون هتافات ضد يد البطش والجيش النيجيري الذي خلف بعد اعتدائه عشرات القتلى والجرحى.
ووصف خطيب جمعة الدراز بالبحرين العلامة الشيخ محمد صنقور ماحصل في نيجيريا بالمجزرة المروعة والجريمة البشعة بحق اتباع اهل البيت، وأكد العلامة صنقور ان مصابهم هو مصاب اهل البحرين وان هذه الحادثة تحمل لوعة وأسى في قلوب اهل البحرين.
وعزّى العالمة الصنقور أسر شهداء المجزرة المروعة والجريمة البشعة التي ارتكبت بحق أتباع أهل البيت (ع) في بلاد نيجيريا.
وخلال خطبة الجمعة قال العلامة صنقور انه لا يصحُّ أن نُوعزَ ما وصلنا إليه وما نتَّجه نحوَهُ إلى عواملَ وأسبابٍ خارجةٍ عن الإختيار. فإنَّ ذلك وإنْ كان له دخلٌ في تفاقُمِ الأزمةِ الاقتصاديَّة، إلا أنَّ السببَ الرئيس فيما وصَلْنا إليه هو السياساتُ التي اعتُمدتْ في معالجة الأزمةِ السياسيةِ خصوصاً تلك التي عصَفتْ بالبلادِ منذُ ما يزيدُ على السنواتِ الأربع، فالخيارُ الأمنيُّ مثلاً والذي يكلِّفُ الدولةَ باهظاً ونتجَ عنه وما زالَ نزيفٌ ماليٌّ هائلٌ كان من الأسبابِ الوازنةِ في تفاقُمِ الأزمةِ الاقتصاديَّة، وكذلك فإنَّ سياسةّ التجنيسِ، وغيابَ الشفافيةِ، والاستفرادَ بالقرارِ، والخشيةَ من ذوي الرأي وعدمَ الثقةِ بإخلاصِهم لوطنِهم،
واعتبر صنقور ان البلاد أمامَ أزمتينِ بل في أحضان أزمتينِ إحداهما سياسيَّةٌ والأخرى اقتصاديَّة، وكلٌّ منهما تُغذِّي الأخرى، فهما متداخلتانِ ومتفاعلتانِ، وتعاقبُ الأيامِ يُضفي عليهما مزيداً من التفاقمِ والتعقيد.
وقال صنقور "إنَّ ما نعانيه يتَّصلُ وثيقاً بطبيعةِ الثقافةِ والسياساتِ والبرامجِ والاجراءاتِ المعتَمدةِ ومستوى العلاقةِ بين أبناءِ البلدِ والجهاتِ الرسميَّة، إنَّ ذلك هو مكمنُ الأزمات، فما لم تُعالجِ القضايا من جذورِها، ومالم نصرفِ النظرَ عن الحلولِ الترقيعيَّة والسطحيَّة فإنَّ الخلاصَ ممَّا نحنُ عليه لن يُبصرَ النورَ".