اعترف مسؤول في حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان، أن الرئيس عمر البشير بالفعل لديه تحفظات على ما تنقله الصحف، وكشف عن تشكل الرئيس لجنة لترتيب الإعلام والتعامل معه، من دون أن يذكر تفاصيل عن ماهية ومهام اللجنة.
وقال نائب الأمين السياسي لحزب المؤتمر الوطني عبد الملك البرير إن ما نقلته وسائل إعلام سابقا عن أن البشير سيتولى ملف الإعلام بنفسه كان إثارةً وتضخيماً، وتابع "نحن نعمل في مؤسسات والرئيس مهتم بكل الملفات والإعلام كذلك، وهو المسؤول الأول عن قضايا البلد".
ووفقا لتسريبات الأسبوع الماضي، فإن الرئيس السوداني توعد خلال اجتماع مغلق لكتلة نواب الحزب الحاكم، الصحافة بالحسم بعد أن اتهمها بالتآمر ضد حكومته، قائلا إنه سيتولى ملف الإعلام بنفسه، بعد أن عجزت "الجهات المعنية" عن السيطرة على الإعلام.
وجاء حديث البشير ضمن التنديد بما اعتبره هجوما من الصحافة على وزير المالية، قبل أن يبرئ ساحة الوزير، مما نسب إليه في البرلمان بشأن رفع الدعم عن الخبز والكهرباء والوقود.
وأعقب ذلك مصادرة صحيفة "التيار" ومن ثم تعليق صدورها لأجل غير مسمى.
وأعتبر البرير في تصريحات صحفية، الإثنين، "أن حديث الرئيس حمل إشارات واضحة بتحفظه عن الإعلام"، مشيراً الى أن بعض الإعلاميين يجنحون للإثارة.
وتابع "الرئيس البشير كوّن لجنة لترتيب الإعلام والتعامل معه.. لديه بعض التحفظات عن ما تنقله الصحف".
وسخر البرير من احتمال قيام ثورة عقب بيان وزير المالية الأخير، وقال إن موازنة العام 2016 أتت متوازنة، وتحدى كل من يشكك فيها بأن يأتي بالأرقام.
وأضاف أن ما خصص للاحتياجات الأمنية جاء منخفضا نسبة لما تشهد البلاد من استقرار أمني نسبي.
وأفاد أن اجتماعات الحكومة غير الرسمية مع الحركة الشعبية ـ شمال، تسير بصورة جيدة وترسم ملامح آفاق جديدة، موضحا أن الحكومة لم تقطع وتجزم بنجاح المفاوضات.