تستمر إهانات واستفزازات شرطة الحدود الإيطالية للمسافرين الجزائريين عبر رحلة الجزائر إسطنبول عبر روما، في ظل سكوت محير للسلطات الدبلوماسية حسب شكاوى معنيين، بخصوص هذه التجاوزات، غير أن هذه الحوادث أضحت تكرر لأكثر من سنة، وازدادت حدتها بعد أحداث باريس الأخيرة في إطار الإجراءات الأمنية التي تعتمدها الدول الأوروبية.
وما زاد الأمر تعقيدا، يقول مسافرون جزائريون، في اتصالهم بـ "الشروق"، أن المعاملة السيئة والإهانة يتعرض لها فقط مسافرو دول المغرب العربي، "جزائريون، مغاربة، تونسيون" والقادمون عبر رحلة العبور المتجهة إلى إسطنبول مرورا بمطار روما، حيث تعرض العشرات من المسافرين الجزائريين منذ نحو أسبوع إلى معاملة سيئة وازدراء بمطار روما "فيوميتشينو".
وذكر المعنيون الذين استقلوا الرحلة من مطار وهران متجهين إلى إسطنبول أنهم فوجئوا بمعاملة مهينة ولا إنسانية وتمييزية لهم دون غيرهم من باقي الجنسيات، حيث تم احتجازهم في غرفة معزولة لوحدهم مع بعض المغاربة، والأخطر من ذلك –يقول محدثونا- هو تعرضهم للمساءلة والتحقيق عن سبب سفرهم إلى إسطنبول والغاية من الرحلة بالرغم من أنهم في مطار روما ولا يحق لشرطة المطار طرح مثل هذه الأسئلة عليهم، خاصة أنهم لن يدخلوا إيطاليا أصلا، كما أنه تم تجريدهم من جوازات سفرهم وإبقائها محتجزة عند الشرطة إلى غاية موعد إقلاع الطائرة.
وهو الشيء الذي لم يستسغه المسافرون الجزائريون، الذين قرروا إيداع شكوى بذلك أمام الدبلوماسية الجزائرية للتدخل لدى نظيرتها الإيطالية لمنع إجراءات الذل على رعاياها.