حذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي منتقدين له يوم الثلاثاء من تنظيم احتجاجات يوم 25 يناير/ كانون الثاني في ذكرى انتفاضة 2011، قائلا إن الدول التي "تُدمر" لا تعود كما كانت.
ودعت جماعات معارضة بينها جماعة الإخوان المسلمين المحظورة وأسر مسجونين ونشطاء لتنظيم احتجاجات يوم 25 يناير كانون الثاني الذي اندلعت في مثله عام 2011 الانتفاضة واستمرت 18 يوما وأسقطت الرئيس الأسبق حسني مبارك.
وقال السيسي في خطاب في احتفال بذكرى مولد النبي محمد "باسمع دعوات بعمل ثورة جديدة ليه؟ انت عايز تضيعها (مصر) ليه؟ أنا جيت (الحكم) بإرادتكم وباختياركم مش غصب عنكم أبدا".
وأضاف "انظروا حولكم إلى دول قريبة منا لا أحب أن أذكر اسمها إنها تعانى منذ 30 عاما ولا تستطيع أن ترجع والدول التى تُدمر لا تعود".
وأعلن السيسي عندما كان وزيرا للدفاع والإنتاج الحربي وقائدا عاما للقوات المسلحة في منتصف 2013 عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين بعد احتجاجات حاشدة على حكمه المضطرب الذي استمر عاما واحدا.
وتبع ذلك إلقاء القبض على قادة جماعة الإخوان وآلاف من أعضائها ومؤيديها وتقديمهم للمحاكمة وحظر الجماعة وإعلانها جماعة إرهابية.
ويقول نشطاء حقوقيون إن السيسي فرض قيودا على الحريات التي نالها المصريون في انتفاضة 2011.
وصدر في نوفمبر/ تشرين الثاني 2013 قانون يمنع تنظيم الاحتجاجات دون موافقة وزارة الداخلية وقال نشطاء إن الهدف من القانون منع تكرار الاحتجاجات التي أسقطت مبارك ومرسي.
وبعد صدور القانون انحسرت الاحتجاجات وألقت السلطات القبض على مشاركين حتى في مظاهرات صغيرة.