العالم- إفريقيا الوسطي
اثرت النزاعات منذ 2005 في افريقيا الوسطى على اكثر من مليون شخص، منهم 125 الف مهجر، كما ذكرت منسقة الاغاثة الطارئة في الامم المتحدة كاترين براغ التي انهت الخميس جولة في هذا البلد.
وقالت براغ التي تشغل ايضا منصب الامين العام المساعد للشؤون الانسانية في الامم المتحدة، ان "عدد الاشخاص الذين تاثروا مباشرة او غير مباشرة بعواقب النزاعات التي سادت في بعض مناطق افريقيا الوسطى، يقدر باكثر من مليون".
واضافت مسؤولة الامم المتحدة مشيرة الى النزاعات التي بدات في ،2005 ان "125 الف شخص مهجرون في داخل البلاد".
وكانت كارتين براغ التي وصلت الى افريقيا الوسطى في 26 تموز/يوليو في اطار "مهمة لتقويم السلامة الانسانية"، زارت في البداية بيروا (شمال شرق) التي شهدت في حزيران/يونيو هجومات دامية، ثم كابو وباوا (شمال غرب) بعدما التقت مسؤولين ودبلوماسيين.
وقالت براغ "في المناطق التي زرتها، لجا حوالى 25 الف شخص الى الادغال. وشهد بعض من هؤلاء الاشخاص ثلاث او اربع هجرات بسبب انعدام الامن في السنوات الاربع الاخيرة".
واضافت: ان "البنى التحتية الاجتماعية الاساسية مدمرة فيها او غير موجودة"، وان قوى الشرطة والموظفين القضائيين غير موجودين تقريبا، ما افسح في المجال الى بروز ثقافة الافلات من العقاب وانتهاك حقوق الناس" الذين نادرا ما يحصلون على الرعاية الصحية والتعليم حتى لو انهم يستفيدون احيانا من المساعدة.
واعربت كاترين براغ عن "تاثرها العميق" لما راته، معتبرة ان من الضروري تقديم مزيد من المساعدة الى المهجرين الذين تساعدهم المجموعة الدولية بصعوبة. وقالت: ان "هذه الصعوبة متصلة بالعوائق الامنية وحالة الطرق السيئة والجسور وخصوصا خلال فصل الامطار".
وتحاول افريقيا الوسطى انجاز عملية سلمية بعدما واجهت طوال سنوات حركات تمرد وانقلابات واعدامات نسبت احيانا الى القوات الحكومية والمتمردين واحيانا الى "قطاع الطرق".
وبعد هدوء نسبي، سجلت مواجهات في الاشهر الاخيرة خصوصا في شمال البلاد، بين مجموعات مسلحة جديدة او ميليشيات تحركها حوافز اتنية، مما اسفر عن عشرات القتلى ومئات المهجرين، كما تفيد مصادر الشرطة ومصادر المنظمات الانسانية.