اقتحم نظامي مسلح مبني الجهاز القضائي بنيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، غربي السودان، صباح الأحد، وفتح نيرانه على الحاضرين ما أدى لوفاة شخص في الحال وجرح 4 آخرين بينهم 3 من رجال الشرطة، قبل أن تتعامل شرطة المحاكم مع الجاني وترديه قتيلا.
وأفاد مراسل (سودان تربيون) أن الحادثة أثارت حالة من الهلع الشديد، والفوضى وسط المتواجدين في مجمع المحاكم، قبل أن تضطر قوات الشرطة لإطلاق نيرانها على الجاني وقتلته برصاصة أصابته في رأسه مباشرة.
وقال مدير شرطة محلية نيالا العقيد مدني محمد مدني، إن رقيبا في القوات المسلحة لديه نزاع مع ضابط إداري حول قطعة أرض سكنية بنى عليها الأول منزلا، وأفاد أن المحكمة حكمت للضابط الإداري بنزع الأرض وحددت يوم الخميس القادم لتنفيذ إزالة المباني التي عليها.
وبحسب مدير شرطة المحلية للصحفيين، فإن الجاني توجه متزيئا بزيه العسكري، الأحد، صوب المحكمة بعد أن علم أن خصمه في القضية وصلها لمتابعة تنفيذ قرار الإزالة، وأمام المحكمة طلب من الضابط الإداري مرافقته، لكنه رفض واضطر للهروب منه إلى الطابق العلوي وأثناء ذلك بدأ الجاني في اطلاق النار بشكل عشوائي ما أدى لمقتل شخص وإصابة 4 آخرين بينهم 3 رجال الشرطة.
وأشار إلى أن عناصر شرطة المحاكم اضطروا للتعامل مع الجاني المسلح ما أدى إلى مقتله في الحال.
وطبقا لمصدر عليم تحدث لـ "سودان تربيون"، فإنه تقرر عقد اجتماع بين الجهاز القضائي ووزارة العدل والمحامين للمطالبة بتوفير إجراءات أمنية داخل المحاكم لحماية العاملين فيها.
وبحسب المراسل فإن أحد معاوني القتيل على ما يبدو حاول الحصول على سلاح رفيقه بعد قتله لكن قوات الشرطة تمكنت من القبض عليه وأخضعته لتحقيقات فورية.
وفرضت القوات النظامية في نيالا طوقا أمنيا على مقر الجهاز القضائي وأخلته من الحاضرين رغم اكتظاظه بالعشرات من المواطنين الذين وصلوا لمتابعة إجراءات عديدة، كما يتميز المجمع القضائي بتواجد كثيف في أول أيام الأسبوع.