أدانت عدد من الحركات الطلابية ومنظمات حقوقية مصرية قرار وزير التعليم العالي إعادة انتخابات اتحاد طلاب مصر.. وأكد الطلاب في مؤتمر صحفي أن الهدف من إعادة الانتخابات هو تشكيل اتحاد طلابي جديد موال للنظام، خاصة وأن الاتحاد المنحل محسوب على القوى الثورية ومؤيد للتظاهر والاحتجاج داخل الجامعات.
معركة جديدة بين الحركات الطلابية ووزارة التعليم العالي في مصر أشعلها مؤتمر شاركت فيه عشرات الحركات الطلابية والثورية لإعلان رفضهم لإعادة انتخابات اتحاد طلاب مصر المعارض بحسب رأي هؤلاء لبعض إجراءات السلطة.
وأوضحت منسقة طلاب حركة الاشتراكيين الثوريين نورا السيد أن: الوزير يعدل اللائحة في وقت قليل من الانتخابات لكي يضبطها لذراع الطلاب الذي تبنيه الدولة.. لكي يأتي باتحادات شكلية، وهي اتحادات لا تتكلم عن الحرية والحقوق الطلابية وتعديل اللوائح بشكل يرضي الطلاب ويشاركهم.
اتهامات صريحة للوزارة بمخالفة القوانين واللوائح الطلابية والسعي لإحكام السيطرة على الجامعات من خلال تشكيل اتحاد طلابي جديد موال لها خاصة وأن أعضاء الاتحاد المنتخب أشاروا من قبل في تصريحات عدة دعمهم للتظاهر داخل الجامعات والإفراج عن الطلاب المسجونين.
ووصف الأمين العام لطلاب حزب مصر القومية محمود شلبي القرار بأنه سياسياً: وليس مبنياً على أية أجراءات قانونية أو إدارية.. لأن العداء كان واضح من الوزير منذ أول يوم في تصريحاته ضد الاتحاد المنتخب عندما قال إن هناك شكوكاً حول انتماءاتهم.
لكن اللجنة العليا المشرفة على انتخابات الطلاب تؤكد أن قرارها حول إعادة العملية الانتخابية جاء لأخطاء إجرائية في إحدى الجامعات المصرية وهو مايترتب عليه قانوناً الإعادة.
هذا ويصف متابعون الحركات الطلابية في مصر على أنها الرقم الصعب أمام أي نظام سياسي حاكم.. خاصة وأنها كانت ومازالت في طليعة الحراك الثوري الذي مهد لثورة الـ25 من يناير وما تلاها من موجات ثورية.