قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إنه "لن يضيع حقوق مصر" في محاولة لطمأنة المصريين بشأن مفاوضات بناء سد النهضة في اثيوبيا.
وتزايد القلق في مصر من انخفاض حصتها من مياه النيل بسبب بناء السد وخاصة في ظل استمرار أديس أبابا في أعمال بناء السد قبل إجراء الدراسات الفنية. وأضاف السيسي في كلمة له خلال افتتاح مشروع قومي لاستصلاح أراضي زراعية أن "الجانب الاثيوبي أكد لمصر سعيه لتحقيق المصلحة المشتركة للجانبين". وقال السيسي في الكلمة التي بثها التلفزيون المصري إن "الماء مسألة حياة او موت" وإن مصر "تتعامل مع هذا الشأن مع الاثيوبيين من خلال التفاهم المشترك".
وجاءت تصريحات الرئيس المصري بعد يوم واحد من ختام جولة مفاوضات بين مصر والسودان واثيوبيا بخصوص سد النهضة الذي تقيمه أديس ابابا على رافد النيل الـزرق اكبر مورد لمياه نهر النيل. وقال وزراء الخارجية والري في الدول الثلاث إن "دولهم وقعت اتفاقا يحدد بصورة نهائية الشركتين اللتين ستجريان دراسات حول الأثر المحتمل للسد على تدفق مياه النيل إلى السودان ومصر". وكانت الدول الثلاث وقعت إعلان مباديء في الخرطوم في مارس / آذار مهد الطريق إلى نهج مشترك بشأن موارد المياه الإقليمية.
وكان الاختيار قد وقع في أبريل / نيسان الماضي على شركتي "بي.آر.إل" الفرنسية و"دلتاريس" الهولندية لإجراء الدراسات لكن الشركة الهولندية انسحبت في وقت لاحق مما جعل الدول الثلاث تتفق في الخرطوم الثلاثاء على أن تحل شركة أرتيليا الفرنسية محلها. وبحسب وكالة رويترز، يشتمل إعلان المباديء الذي وقع في مارس / آذار على إعطاء أولوية لدولتي المصب في الكهرباء المولدة من السد وهي طريقة لحل الخلافات والتعويض عن الأضرار.