وقال وزير الخارجية السوداني،إبراهيم غندور،ان مبادرة الرئيس سلفا كير، بشأن التوسط بين الحكومة السودانية والفصائل المسلحة، جرى نقاشها فى وقت سابق بين الرئيسيين فضلا عن مناقشتها بين سلفا والنائب الأول للرئيس السوداني، الفريق بكرى حسن صالح، خلال لقاء عقد مؤخرا بجنوب أفريقيا ، وأضاف "هناك اتفاق بين القيادتين حول طريقة التحرك".

وأنهى وزيرا الخارجية بدولتي السودان وجنوب السودان،الأحد، بالخرطوم، جولة مفاوضات وصفت بالناجحة، تعهدا خلالها بانفاذ الاتفاقيات المبرمة، وإنهاء تبادل الإيواء والوجود المسلح للمعارضين في البلدين، حيث ينتظر أن تعقد جولة محادثات أمنية على مستوى اللجنة المشتركة خلال الأيام المقبلة، بالخرطوم.

وأعلن غندور،عن اتفاق يقضي باستيعاب طلاب دولة جنوب السودان في المدارس والجامعات السودانية مع تفاهمات حول مسألة النازحين الفارين من الحرب الدائرة في جنوب السودان.

ونوه غندور، في تصريحات صحفية مشتركة، إلى إن جولة المباحثات الحالية عكست جدية ورغبة البلدين في الوصول إلى تفاهمات تفضي لحالة سلام تمانعها إرادات شريرة - حد تعبيره-.

وأكد توافق البلدين على إنهاء إيواء الحركات المسلحة عبر الآلية المشتركة.

وقال:" تحدثنا بصراحة شديدة في هذه المسألة واكدنا على ان القضايا والاتهامات المتبادلة تنتهي بتنفيذ الاتفاق الموقع في سبتمبر 2012 بتحديد الخط الصفري والمنطقة المنزوعة السلاح ومناطق العبور".

من جهته قطع برنابا بنجامين، بإنهاء البلدين لحالة الوجود المسلح بمجرد تحقق السلام الذي قال انه بات قريبا، في ظل العلاقة القوية التي تربط البلدين، وقال: " من غير سلام لن يرتاح البلدين .. ونحن في الطريق الصحيح".

ودعا بنجامين إلى تنسيق المواقف بين البلدين في المحافل الدولية وتحريك اللجنة الخاصة بإعفاء الديون الخارجية، مع فتح الحدود بينهما لتفعيل الحركة التجارية، مذكراً بأن بلاده هي أكبر سوق للمنتجات السودانية.

ونفى تعرض السودانيين في أراضي الجنوب لعمليات استهداف، وقطع بأن التجار السودانيين يلقون معاملة المواطن في بلاده، متعهداً بمنح جواز دولة جنوب السودان لكل من يكمل خمس سنوات هناك.

---