دشن الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، اليوم الاثنين، نصبًا تذكاريًا أمام أحد مداخل القصر الرئاسي بقرطاج، بمناسبة الذكرى الأربعين لشهداء الأمن الرئاسي، الذين قضوا في عملية إرهابية استهدفت حافلتهم بالعاصمة يوم 24 نوفمبر من العام الماضي.
ووضع السبسي إكليلاً من الزهور أمام النصب التذكاري، والذي يضم لوحة فسيفسائية، تضمنت أسماء شهداء الأمن الرئاسي، بعد أن أدت تشكيلة شرفية من الجيوش الثلاثة التحية على أنغام النشيد الوطني، بحسب وكالة الأنباء التونسية «وات».
وشارك موكب تدشين النصب التذكاري عائلات الشهداء وعدد من زملائهم، وكاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الاجتماعية المكلفة بملف شهداء وجرحى الثورة ماجدولين الشارني. وقالت الشارني إن يوم الخميس المقبل ستعقد جلسة عمل مع عائلات الشهداء للنظر في وضعية كل عائلة على حدة، موضحة أن كاتبة الدولة ستتدخل في إطار صلاحياتها لتسوية بعض الوضعيات العالقة.
وأشارت إلى أهمية رد الاعتبار المعنوي للشهداء من خلال تخليد ذكراهم، وتوفير الرعاية النفسية لعائلاتهم خاصة الأبناء بالتنسيق مع الوزارات المعنية، مشيدة بقرار وزارة التربية إطلاق أسماء شهداء المؤسستين الأمنية والعسكرية على المدارس والمعاهد التي درسوا بها.
من جانبه قال عضو المكتب التنفيذي لنقابة أمن رئيس الدولة والشخصيات الرسمية، محمد الحاج الشاذلي، إن «العلميات الإرهابية لن تضعف الآمنين ولن تثبط عزيمتهم»، مؤكدًا أن العملية الأخيرة التي طالت أعوان الأمن الرئاسي «جعلت الآمنين أكثر إصرارًا على حماية الوطن من خطر الإرهاب، وأكثر لحمة وتماسكًا».
بينما طالبت عائلات الشهداء الحكومة باستكمال وعودها خاصة في ما يتعلق بتخليد ذكرى الشهداء، وتوفير الإحاطة الاجتماعية بالأبناء. يذكر أن عملية إرهابية تمثلت في تفجير انتحاري استهدفت يوم 24 نوفمبر الماضي كمينًا لأعوان الأمن الرئاسي، تمركز بشارع محمد الخامس بالعاصمة، مما أسفر عن استشهاد 12 أمنيًا وإصابة 20 آخرين.