دعت الممثلة السامية للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية فيدريكا موغريني عقب الاجتماع مع مجلس الرئاسة الليبي ومع رئيس الوزراء الليبي المكلف فايز السراج في تونس، للوحدة بين الليبيين ومحاولة محاربة الإرهاب، مع الاتفاق السياسي الليبي، ومع مجلس الرئاسة، مع حكومة الوفاق الوطني التي نأمل تشكيلها في أقرب وقت، وأكدت موغريني أنه لا يوجد اليوم ليبي واحد غير تعب من الحرب والصراع والاسى .
نص تصريحات موغريني:
"من المهم جدا بالنسبة لي أن أكون هنا اليوم، ولقاء مرة أخرى بأصدقائي، وخاصة أنه لشرف لي أن أكون أولى من الشركاء الدوليين للاجتماع مع مجلس الرئاسة. ومن المهم بصفة خاصة القيام بذلك في يوم الحداد على ضحايا هجوم الأمس في زليتن وقبله في سرت.
بدأنا اجتماعنا اليوم بالإعراب عن تعازينا لجميع الضحايا، إلى كل ضحايا الإرهاب الليبيين. فضحايا الارهاب الليبيين، مثلها مثل ضحايا الارهاب الاوروبيين، تعاني من واحدة من أتعس الأوقات في تاريخنا. أن الشعب الليبي يستحق السلام والأمن. وأعتقد أنه لا يوجد اليوم ليبي واحد غير تعب من الحرب والصراع والاسى. هناك أخيرا، بعد أشهر عديدة، إمكانية حقيقية للوحدة بين الليبيين ومحاولة محاربة الإرهاب، مع الاتفاق السياسي الليبي، ومع مجلس الرئاسة، مع حكومة الوفاق الوطني التي نأمل تشكيلها في اقرب وقت.
وبينما يعبر الليبيون بشجاعة عن رغبة في الوحدة، لوضع بلدهم على المسار الصحيح، واستعادة الأمن والسلام تقف أوروبا والمجتمع الدولي للتعبير عن تضامنهم لدعم تلك العملية. أنا مرتاحة جدا من الاجتماع الذي تم قبل قليل لأول مرة، بعد أشهر عديدة. لقد بدأنا مناقشة سبل ملموسة لدعم الشعب الليبي في مختلف المجالات، مناقشات ملموسة جدا على الدعم الإنساني الذي يمكننا تقديمه، في مجال بناء المؤسسات، و على المسار الامني وهي كلها من القضايا اليومية الملموسة للغاية لا يمكن للاتحاد الأوروبي أن يكون البديل، ولكن يمكنه أن يقدم الدعم للقيادة الليبية لتحمل المسؤولية.
هناك بعض الأشياء التي واصل الاتحاد الأوروبي القيام بها لدعم الشعب الليبي، ولا سيما المساعدات الإنسانية، حتى في أصعب الأوقات من الأزمات خلال هذين العامي الصعبين. ولكن أشرنا دائما أن هناك أكثر من ذلك بكثير نحن على استعداد للقيام به. لدينا 100 مليون يورو من الدعم – على هيئة مساعدات انسانية لتقديم الدعم لبناء المؤسسات – نحن على الاستعداد لاستخدامها على الفور من اليوم الاول عندما تباشر حكومة الوفاق الوطني عملها.
ومن الواضح أن هناك حاجة لتحديد الأولويات من قبل السلطات الليبية. بدأنا هذا النقاش اليوم وأنا سعيدة بشكل خاص لأن ذلك اصبح حقيقة. ولا يزال الوضع الأمني تحديا كبيرا للغاية، والاقتراب منه سيشكل تحديا. لقد قررنا أن تستمر فرقنا في العمل بشكل وثيق جدا معا لجعل كل هذه المشاريع تحدث في المستقبل القريب.
اسمحوا لي أن أقول قبل أن أختم أنني ممتنة بصفة خاصة لتونس، حكومة وبلا وشعبا، على الدعم في هذه الأوقات الصعبة في هذه العملية. وأود أيضا أن أشكر المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن كوبلر الذي قام القيام بعمل هائل خلال الشهرين الماضيين لجمع الدعم لهذه العملية، وخاصة من المجتمع الدولي. ولكن وباسم جميع الأوروبيين اشكر اولا كل هولاء الليبيين الذين اتخذوا القرار والمسؤولية لبدء هذه العملية واقول لهم بأننا نقف بقوة الى جانبهم. اعتمدوا علينا كما نحن نعتمد عليكم."
ليبيا المستقبل