أوقفت مصالح أمن ولاية الجزائر، في عملية نوعية "زعيم" عصابة دولية خطيرة تنشط في مجال تهريب وتجارة المخدرات ما بين فرنسا والمغرب والجزائر، إذ أن هذا الأخير مبحوث عنه منذ مدة من طرف الشرطة الدولية "الأنتربول"، بعد أن حكم عليه القضاء الفرنسي بـ8 سنوات سجنا في قضية مخدرات، وكان ينتقل بوثائق وهوية مزورة.
تفاصيل القضية حسب المعلومات المتوفرة لـ"الشروق"، تعود إلى ورود معلومات إلى مصالح الشرطة الجزائرية، بخصوص زعيم عصابة دولية خطيرة تنشط على محور المغرب - فرنسا وأن هذا الأخير صدرت في حقه مذكرات توقيف من طرف الأنتربول .
واستغلالا للمعلومات وبعد عملية البحث والتحري، نجحت مصالح أمن ولاية الجزائر، بعد رصد وضبط كمين محكم، في توقيف زعيم العصابة ويتعلق الأمر بالمدعو "ب.ر" يحمل جنسية فرنسية ومطارد من طرف الشرطة الدولية والأمن الفرنسي لتورطه في العديد من القضايا الإجرامية .
التحقيقات مع الموقوف بينت أنه كان يتحرك بوثائق وهوية مزورة لشخص آخر يحمل "الاسم الجزائري"، يقيم بفرنسا، وهو في الأصل (الموقوف) من أبناء ضاحية "ليون" الفرنسية، ينشط ضمن عصابات دولية تحترف تهريب وتجارة المخدرات بمختلف أنواعها.
كما أسفرت التحقيقات على أن الموقوف "ب.ر"، كان يتردد على مطعم فخم بدالي إبراهيم بأعالي العاصمة، حيث تم الإيقاع به وتوقيفه في اقتحام مفاجئ ومباغت.
وفي سياق متصل، كشفت مصادر متطابقة لـ"الشروق"، أن زعيم العصابة كان متابعا بفرنسا في قضية التهريب والمتاجرة بنحو قنطارين من القنب الهندي ومحكوم عليه بـ8 سنوات سجنا نافذا من طرف القضاء الفرنسي، كما تبين أيضا أن مصالح "الأنتربول" مازالت تطارد أفراد العصابة الخطيرة التي يتزعمها الموقوف.
مصالح الشرطة قدمت زعيم العصابة أمام محكمة بئر مراد رايس، حيث أمر وكيل الجمهورية بإيداعه السجن في انتظار استكمال التحقيق، كما ينتظر مباشرة إجراءات تسليم الموقوف حسب مصادرنا إلى مصالح الأنتربول، وفقا للاتفاقية الثنائية بين الشرطة الجزائرية والدولية المتعلقة بتسليم المجرمين المبحوث عنهم.
الشروق