توقع مسؤول سوداني، الثلاثاء، بد المفاوضات بين الخرطوم وجوبا حول ترسيم الحدود بين البلدين البالغة 2.4 ألف كلم بنهاية الشهر الحالي، واتهم جنوب السودان بالتماطل في إنجاز المهمة، حيث يتنازع السودان مع الدولة الوليدة حول عدد من المناطق الحدودية.
وانعقد بأديس أبابا، في أكتوبر الماضي، اجتماع لجنة ترسيم الحدود بين السودان وجنوب السودان، برعاية برنامج الحدود بالاتحاد الأفريقي، في محاولة لإنفاذ اتفاق قضايا الحدود الموقع بين البلدين ضمن اتفاقات التعاون في سبتمبر 2012.
وتوقع رئيس اللجنة الفنية لترسيم الحدود بين السودان وجنوب السودان، عبد الله الصادق، بدء المفاوضات حول عملية ترسيم الحدود بين الطرفين نهاية شهر يناير الجاري، مشيراً الى أن عملية الترسيم والتي يبلغ طولها 2400 كيلومتر اكتملت بنسة 80% على الورق.
وإلى جانب منطقة أبيي الشهيرة يتنازع البلدان على مناطق حدودية تكتسي أهمية خاصة لتميزها بالكثافة السكانية التي تتجاوز عشرة ملايين شخص ووفرة المياه والثروة الحيوانية، بجانب توفر عدد من الموارد الطبيعية الأخرى.
وقال الصادق، للمركز السوداني للخدمات الصحفية، إن لجنة الحدود المشتركة تعقد اجتماعات مستمرة بأديس أبابا بغرض حلحلة المشاكل التي تقف أمام عملية الترسيم والخط الصفري.
وأبان، أن اللجنة تضم 5 أعضاء من كل طرف من الجانبين مشيراً الى أن دولة الجنوب ما زالت تماطل وتبدي عدم رغبتها حول عمليه تنفيذ ترسيم الحدود وتحديد المنطقة العازلة منزوعة السلاح على الأرض.
وتابع: "قدموا ادعاءات سياسية ونحن لا نريد فتح مجال الادعاءات ولولا تماطلهم لاكتملت عملية الترسيم قبل الانفصال".
وتشير "سودان تربيون" إلى أن المناطق الحدودية المتنازع عليها تشمل "دبة الفخار"، 4 كلم جنوب منطقة "جودة" بولاية النيل الأبيض، حيث يتمحور الخلاف حول كيلومترين شمالا وجنوبا، و"جبل المقينص"، الواقع بين ولايتي النيل الأبيض وجنوب كردفان بالسودان، وولاية أعالي النيل بجنوب السودان، و"كاكا التجارية"، بين جنوب كردفان وأعالي النيل الجنوبية بين خطي عرض 10 - 11 درجة شمال.
كما يتنازع البلدان حول منطقة "كافي كنجي - حفرة النحاس"، الواقعة في جنوب دارفور، وهي عبارة عن متوازي أضلاع تبلغ مساحته 13 كلم مربع، وتسكنها قبائل من دارفور.