قال الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي أن "ليبيا شأن داخلي تونسي حيث لا أمن ولا استقرار ولا ازدهار في تونس الا بأمن واستقرار وازدهار ليبيا،والعكس صحيح".
وأضاف المرزوقي، في كلمة ألقاها في مؤتمر ليبي حول الاتفاق السياسي الليبي، أن "مسار التاريخ يتقدم دائما الى الأمام ولا يعود الى الوراء، وصعوبات الطريق ما هي الا اصطفاء واختبار لمدى القدرة على التقدم نحو المستقبل الزاهر وتحقيق أسباب النجاح، وأشد الصعوبات وأكبر التحديات تلين أمام العزيمة والصبر والحكمة". واعتبر المرزوقي، في كلمته، أن التوافق الحقيقي هو "الرضا المشترك بالتضحية بالمهم من أجل الأهم، والقبول المتبادل بتقديم التنازلات اقتناعا بأنه اذا اضيعت الفرصة فسيتم الاضطرار الى تنازلات أكبر مستقبلا مع ضياع الوقت وازدياد المعاناة". وحذر المرزوقي من أن "فشل التوافق، لا قدّر الله، سيفتح بابا للمنظمات الارهابية لمزيد السيطرة على الاراضي والهيمنة على الثروات وسفك الدماء وتهديد أمن كامل المنطقة بالاستفادة من غياب الدولة وباللعب على التناقضات بين مختلف أطراف النزاع، وهو ما سيفتح الباب على مصراعيه للتدخل الأجنبي". وأكد المرزوقي أن تجارب دول مثل العراق ولبنان "أثبتت أن المحاصصة داء اذا استفحل في الدولة عطلها وقضى عليها. وهناك بديل إيجابي للمحاصصة يكرس الديمقراطية والتشاركية والحوكمة وتشريك المواطنين في إدارة الشأن العام وفي التصرف في الثروات الطبيعية الموجودة في هذه الجهة أو تلك وهو تدعيم مبادئ الحكم المحلي وتمكين البلديات والجهات والاقاليم من سلطات وصلاحيات محترمة في ظل الدولة الواحدة"، على حد تعبيره.
ليبيا المستقبل