قال وزير خارجية الليبي محمد الدايرى أن ليبيا تعانى من ازمة سياسية واقتصادية وامنية حادة تتطلب وجود وفاق وطنى، مشددا على أنه ينبغى أن يلتف الليبيون حول قضية الوطن الذى تتهدده مخاطر سياسية واقتصادية وأمنية بطبيعة الحال.
وأوضح أن هناك مؤشرات عديدة على ان "داعش" يسعى الى إيجاد قاعدة خلفية فى ليبيا بعد الضربات القوية التى واجهها فى سوريا والعراق.
وقال الدايرى فى تصريحات له اليوم عقب مباحثاته اليوم الاثنين مع وزير الخارجية المصري سامح شكرى أن الأشقاء فى تونس قالوا رسميا أن هناك اكثر من ٢٩٠ إرهابى تونسى جاءوا مؤخرا إلى ليبيا ومطار معيتقة وبالفعل هناك تحديات تواجهها داعش فى سوريا والعراق خاصة بعد "التدخل الروسى" الاخير فان هناك مؤشرات عديدة على ان داعش يسعى الى إيجاد قاعدة خلفية فى ليبيا بعد الضربات القوية التى واجهها فى سوريا والعراق.
وأشار الدايري إلى وجود مخاوف إفريقية وعربية مشروعة من تمدد داعش لوجوده فى ليبيا ليكون حلقة وصل بين "بوكو حرام" ومجموعات كالقاعدة فى بلاد المغرب العربى فى الساحل الافريقى من ناحية و"داعش" فى سوريا والعراق وهذا ينعكس سلبا على امن تونس والجزائر ومصر وتشاد والنيجر وعلى الدول الاوروبية نفسها. وقال الدايرى أنه اجرى مباحثات ايجابية وهامة مع سامح شكرى حيث تم تبادل وجهات النظر فى سبيل دعم الوفاق الوطنى فى ليبيا ودعم قضية مكافحة الارهاب فى ليبيا، ومصًر معنية بهذا الملف ونحن ايضا فى ليبيا مهتمون بدعم مصر لمسار الوفاق الوطنى ومحاربة الارهاب الذى يتمدد وللاسف فى ليبيا.
وعن الضربات العسكرية الاخيرة مجهولة المصدر.. أكد الوزير الليبيى على أننا نتمنى أن ترفع القيود المفروضة على الجيش الليبى الذى يستطيع بطيارينه فى سلاح الجو وجنوده البواسل ان يتغلب المخاطر التى تتهددنا فى ليبيا من جراء الارهاب ولدينا الامكانيات اذا توفر السلاح والامكانيات العسكرية والعتاد اللازم لمحاربة الارهاب.
وأشار الدايرى الى ان الايام الماضية كان لتنظيم داعش الارهابى آفاقا للتوسع والوصول الى الهلال النفطى ونحن مهتمون ونعانى من مشاكل كثيرة فى ليبيا خاصة بعد الهجوم الارهابى الذى وقع مؤخرا ضد الاشقاء فى الوطن بمدينة زليطن حيث وقع ضحيته اكثر من سبعين شخصا وخاضو للاعتداءات المتكررة من قبل داعش فى راسلانوف من الشهداء فى نفس اليوم بخلاف استمرار الاعتداءات فى بنغازى ودرنة. وقال اننا نحيي جنودنا البواسل الذين يقفون فى وجه هذا التنظيم سواء فى بنغازى او أجدابيا أو زليتن او مصراتة.. مشددا على ان تنظيم داعش يسعى للتمدد، ونحن منشغلون ونتمنى ان نصل بليبيا الى بر الأمان من خلال المسار الذى ارتضاه الليبيون لأنفسهم منذ اكثر من عام وهو مسار الوفاق الوطنى.
ليبيا المستقبل