التقى الأمين العام المستقيل لحركة «نداء تونس» محسن مرزوق بالرئيس الباجي قائد السبسي، في قصر قرطاج، للنقاش حول مسألة النواب المستقيلين من كتلة الحركة بالبرلمان والذين كونوا كتلة أخرى.
وذكر موقع «حقائق أون لاين» نقلاً عن مصادر موثوقة، أن الرئيس التونسي أبدى انزعاجه خلال اللقاء لموجة الاستقالات التي ضربت حركة نداء تونس، وأدت إلى تراجع كتلة النداء بالمجلس مقابل صعود حركة النهضة. وأكدت مصادر، بحسب الموقع، أن مرزوق متمسك بتأسيس حزب جديد بهدف لمّ شمل «الندائيين المنشقين».
وأشارت وكالة تونس أفريقيا للأنباء «وات» إلى أن اللقاء، وفق تصريحات مرزوق، كان وديًا وصادقًا لكنه لم ينته إلى تحقيق أي تغيير على مستوى الوضع فيما يتعلق بـ«نداء تونس». وسجلت كتلة «الحرة» بمكتب الضبط بمجلس نواب الشعب لتصبح بذلك ثالث كتلة برلمانية بالمجلس، باعتبارها تتكون من 22 نائبًا، وقد عبر نوابها عن نيتهم الانخراط في المشروع الحزبي الذي سيخرج به مرزوق.
يشار إلى أن النداء يشهد منذ أشهر أزمة داخلية تتمثل في انقسام الحزب إلى معسكرين، ما بين محسن مرزوق وحافظ قائد السبسي قبل أن يستقيل مرزوق من الأمانة العامة ليعقبه سلسلة من الاستقالات لنواب حركة نداء تونس فاق عددهم العشرين.